
في إطار السعي نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، أصبح من الضروري أن تعزز مصر توجهها نحو إنتاج الأسمدة الخضراء والأمونيا الخضراء كبديل للطرق التقليدية، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من الغاز للاستخدام الصناعي أو غيره.
يعتبر إنتاج الأمونيا الخضراء المعتمدة على الهيدروجين الأخضر الناتج من التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة المتجددة من الحلول الرائدة لتقليل البصمة الكربونية في قطاع الأسمدة، وقد بدأت عدة دول بالفعل في التحول لهذا المسار مستفيدة من مصادر الطاقة الشمسية والرياح في إنتاج الهيدروجين والأمونيا بطرق صديقة للبيئة.
من نفس التصنيف: أفاد المشاط بأن الاقتصاد المصري أظهر مرونة ملحوظة في التعامل مع المتغيرات وقدرة فائقة على مواجهة الصدمات العالمية.
وأكد خبراء الصناعة أن هذا التوجه لا يقتصر فقط على الجوانب البيئية، بل يحمل أيضًا مردودًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث إن إنتاج الأسمدة الخضراء يقلل من الاعتماد على الغاز الطبيعي كمادة خام، وهو ما يوفر موارد الطاقة لصناعات أخرى أو لزيادة كميات التصدير، في وقت يشهد فيه سوق الغاز تقلبات كبيرة في الأسعار.
ومن المتوقع أن تساهم شركات قطاع الأعمال العام، خاصة تلك العاملة في مجال الكيماويات والأسمدة، في تنفيذ مشروعات الأمونيا الخضراء بالتعاون مع شركات دولية تمتلك التكنولوجيا، مستفيدة من الدعم الحكومي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ممكن يعجبك: أعلنت شركة أبو المكارم أن إجمالي إنتاجية مصنع أقمشة أبو رواش بلغ 20 ألف طن بزيادة 90%
يمثل هذا التوجه فرصة لمصر لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة الأسمدة الخضراء، خاصة في ظل موقعها الجغرافي وتوفر مصادر الطاقة المتجددة، مما يعزز قدرتها التصديرية ويساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.