أخبار العرب

النيابة تستقصي في حادثة الطفل الذي تعرض للعنف في الشرقية

شهدت محافظة واقعة مؤلمة أثارت الكثير من الجدل، حيث تم تداول مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر أبًا يعتدي بالضرب على طفله داخل شرفة المنزل بمشاركة الأم، مما استدعى تدخل الجهات الأمنية بشكل فوري.

 

موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر تصرف الأسرة محاولة للتأديب، ومن رأى أن ما حدث يمثل عنفًا مرفوضًا لا يمكن تقبله في التعامل مع طفل، مطالبين بتدخل قانوني صارم لحماية الأطفال من أي شكل من أشكال الإيذاء داخل منازلهم، وبحسب بيان صادر عن الجهات الأمنية، تم رصد الفيديو المتداول الذي يظهر فيه طفل يتعرض لعنف بدني شديد من قبل والده بمساعدة والدته داخل شرفة منزلهم في منطقة المجاورة الثالثة بمدينة العاشر من رمضان.

وبعد الفحص والتحري، تبين أن الواقعة حقيقية، وأن الطفل يُدعى “مينا” ويبلغ من العمر 10 سنوات، وقد تعرض للاعتداء من قبل والده كعقاب له على سرقة هاتف شقيقه لشراء سجائر.

 

ضبط الأب والأم

كشفت التحقيقات الأولية أن الوالد استخدم العنف كأسلوب للتأديب، وسط صمت الأم ومشاركتها في الحادث، مما زاد من حدة المشهد ووحشيته، وعلى الفور، انتقلت القوات إلى مكان الواقعة وتمكنت من ضبط الأب والأم، وتم تحرير محضر بالحادثة، بينما بدأت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمين.

“الطفولة والأمومة” يتدخل في واقعة الطفل المعتدى عليه بالعاشر من رمضان.. ويبلغ النائب العام

صرحت الجهات المعنية بأن المجلس تدخل فور نشر الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم الإبلاغ عن واقعة تعدي شخص على طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في بلكونة أحد العقارات بمدينة العاشر من رمضان، وتم إبلاغ مكتب حماية الطفل والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب النائب العام.

وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي أنه بعد رصد الواقعة وإبلاغ النيابة العامة، تم ضبط الشخص المعتدي الذي تبين أنه والد الطفل، مؤكدة أن سوء معاملة الطفل بهذا الشكل مرفوض تمامًا من كافة الديانات السماوية، مناشدة الآباء والأمهات بضرورة اتباع أساليب التربية الإيجابية التي تخلق بيئة آمنة للأطفال، بدلاً من استخدام العنف في التربية والذي يؤدي غالبًا إلى عواقب وخيمة، داعية الأسر إلى التواصل مع خط نجدة الطفل 16000 لاستشارة المختصين في أساليب التربية الإيجابية.

ندب أخصائي اجتماعي من خط نجدة الطفل لحضور التحقيقات مع الطفل

وقال الدكتور وائل عبد الرازق إنه تم ندب أخصائي اجتماعي من خط نجدة الطفل لحضور التحقيقات مع الطفل وإعداد تقرير بالتوصيات المناسبة لحالته بما يراعي مصلحته الفضلى، مع تسليمه لعائلة مؤتمنة لرعايته، مشيرًا إلى أنه سيتم متابعة حالة الطفل بشكل مستمر مع تقديم الدعم النفسي له والإرشاد الأسري لوالديه.

وأكد “عبد الرازق” أن وحدة الرصد والتواصل الاجتماعي تقوم بمتابعة كافة الوقائع التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإعداد تقرير بشأنها للتدخل العاجل والفوري في هذه الشكاوى، داعيًا المواطنين للإبلاغ عن هذه الوقائع عبر آليات الإبلاغ، سواء من خلال خط نجدة الطفل 16000 الذي يعمل على مدار 24 ساعة أو عبر تطبيق الواتس آب على الرقم 01102121600.

وأشار صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل إلى أن هذه الواقعة تمثل انتهاكًا لحقوق وكرامة الطفل، حيث تنطوي على إساءة وفقًا لنص المادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، وحكم المادة 80 من الدستور التي تلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى