دراسة جديدة تكشف عن أنسب نموذج ذكاء اصطناعي لحماية المعلومات الشخصية من أوروبا

دراسة جديدة تكشف عن أنسب نموذج ذكاء اصطناعي لحماية المعلومات الشخصية من أوروبا

كشفت دراسة حديثة عن أفضل نموذج ذكاء اصطناعي لحماية البيانات الشخصية، حيث ينتمي هذا النموذج إلى أوروبا، ووفقًا لتحليل جديد، يعد تطبيق “لوشا – Le Chat” من الشركة الفرنسية “ميسترال إيه آي – Mistral AI” هو النموذج الأقل انتهاكًا لخصوصية البيانات.

ذكرت شبكة “يورونيوز” الإخبارية، اليوم الإثنين، في نشرتها الناطقة بالفرنسية، أن خدمة “Incogni” المتخصصة في إزالة المعلومات الشخصية، قامت باستخدام سلسلة من 11 معيارًا لتقييم مخاطر الخصوصية المرتبطة بنماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، بما في ذلك “تشات جي بي تي – ChatGPT” من “أوبن إيه آي – OpenAI” و”ميتا إيه آي – Meta AI” و”جيميني – Gemini” من “جوجل”، و”كوبيلوت – Copilot” من “مايكروسوفت” و”جروك – Grok” من “إكس إيه آي – xAI”، و”كلود – Claude” من “أنثروبيك – Anthropic” و”بي آي إيه آي – Pi AI” من “إنفليكشن إيه آي – Inflection AI” و”ديب سيك – DeepSeek” الصينية.

تم تصنيف كل منصة من صفر (الأكثر مراعاة للخصوصية) إلى واحد (الأقل مراعاة للخصوصية) بناءً على قائمة المعايير هذه، وهدفت الدراسة إلى تحديد كيفية تدريب النماذج، ومدى شفافيتها، وكيفية جمع البيانات ومشاركتها.

ومن بين المعايير، قامت الدراسة بفحص مجموعة البيانات المستخدمة في النماذج، والقدرة على استخدام المطالبات التي ينشئها المستخدم للتدريب، وما هي البيانات التي يمكن مشاركتها مع أطراف ثالثة عند الحاجة.

أظهر التحليل أن نموذج “Le Chat” من شركة “Mistral AI” الفرنسية هو الأقل انتهاكًا للخصوصية، حيث يجمع بيانات شخصية “محدودة” ويعالج المخاوف المتعلقة بالخصوصية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعتبر “Le Chat” أيضًا واحدًا من مساعدي روبوتات الدردشة الذكية القلائل الذين يقدمون توجيهات فقط من المستخدم لمقدمي خدماتهم، مثل “Pi AI”.

احتلت منصة “ChatGPT” من “OpenAI” المركز الثاني بشكل عام، وذلك بسبب وجود سياسة خصوصية “واضحة” تشرح للمستخدمين بدقة كيفية استخدام بياناتهم، ومع ذلك، أشار الباحثون إلى بعض المخاوف بشأن كيفية تدريب النماذج وكيفية “تفاعل” بيانات المستخدم مع عروض المنصة.

حلت شركة “xAI”، المملوكة للملياردير “إيلون ماسك” والمشغلة لمنصة “Grok”، في المركز الثالث بسبب المخاوف المتعلقة بالشفافية وكمية البيانات المجمعة.

في الوقت نفسه، يقدم نموذج “كلود” من شركة “أنثروبيك” أداءً مشابهًا لنموذج “xAI”، ولكنه يثير مخاوف أكبر بشأن كيفية تفاعل النماذج مع بيانات المستخدم، وفقًا للدراسة.

وفي أسفل الترتيب، تأتي شركة “ميتا إيه آي”، التي تُعتبر الأكثر تدخلاً في الخصوصية، تليها “جيميني” و”كوبيلوت”.
وفقًا للتحليل، يبدو أن العديد من الشركات الموجودة في أسفل الترتيب لا تسمح للمستخدمين باختيار عدم استخدام الرسائل التي تم إنشاؤها لتدريب نماذجهم بشكل أكبر.

يُذكر أن “Le Chat” هو روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يتيح إنشاء جميع أنواع المحتوى من الصفر، بالإضافة إلى تعديل المحتوى الذي يدخله المستخدم، وتم تطويره من قبل الشركة الفرنسية “Mistral AI”، لذا فإن “Le Chat” مصمم ليكون فعالًا قدر الإمكان، مع ميزة إضافية كونه مفتوح المصدر.