اختتمت الأسواق الرئيسية جلسة يونيو والربع الثاني بمكاسب جماعية، حيث ساهمت الآمال في إبرام صفقات تجارية وتوقعات بخفض معدلات الفائدة في تخفيف قلق المستثمرين، ومع التفاؤل الذي أثارته الصفقات التجارية مع الصين والمملكة المتحدة، زادت الآمال في الحد من النزاع التجاري العالمي، بالإضافة إلى التوقعات بإبرام المزيد من الاتفاقات قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 9 يوليو.
وفي خطوة مفاجئة، ألغت كندا ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية، وذلك قبل ساعات من دخولها حيز التنفيذ، في محاولة لتحفيز المفاوضات التجارية المتعثرة مع الولايات المتحدة، وأدت مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة والتوقعات بأن ترامب قد يستبدل باول بشخصية معتدلة إلى زيادة الرهانات على خفض الفائدة من قِبل الاحتياطي الفدرالي هذا العام.
ممكن يعجبك: افتتح كامل الوزير اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية.
أداء المؤشرات الأميركية الرئيسية:
حقق مؤشر الداو جونز ارتفاعًا بنسبة 0.6%، ما يعادل حوالي 275 نقطة، ليغلق عند أعلى مستوياته في نحو 4 أشهر، ووصلت مكاسب المؤشر إلى حوالي 5% في الربع الثاني 2025، محققًا أعلى إغلاق ربعي في تاريخه، بينما ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.5% ليغلق فوق 6200 نقطة لأول مرة، محققًا مكاسب بنسبة 10.6% في الربع الثاني، وهي أعلى مكاسب ربعية في عام ونصف.
أما مؤشر ناسداك المركب، فقد ارتفع بنسبة 0.5% ليغلق فوق 20300 نقطة لأول مرة، وبلغت مكاسب المؤشر 17.8% في الربع الثاني، محققًا أعلى مكاسب ربعية في 5 سنوات.
سهم Apple:
اقرأ كمان: الخطيب يشجع الشركات الإماراتية على زيادة استثماراتها في مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي
شهد سهم Apple تراجعًا بنسبة 7.6% في الربع الثاني من العام الحالي، مما أدى إلى فقدان الشركة 253 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذه الفترة، ومع هذه الخسارة، أصبحت Apple الخاسر الوحيد بين مجموعة “السبع الكبار” في الربع الثاني 2025، حيث تُعتبر الشركة واحدة من أكبر المتأثرين بالحرب التجارية التي أطلقها ترامب في بداية أبريل، وذلك نظرًا لأن الصين تمثل جزءًا كبيرًا من عمليات تصنيع أجهزة iPhone، حيث هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة iPhone المباعة في الولايات المتحدة ما لم تُصنع محليًا.
وعلى الرغم من إعلان الشركة عن نسخة جديدة من نظام التشغيل IOS خلال المؤتمر السنوي للمطورين الذي عُقد في 9 يونيو، والذي تضمن “إعادة تصميم رئيسية” لأول مرة منذ عام 2013، إلا أن المؤتمر لم ينجح في إثارة إعجاب المستثمرين.
مقال له علاقة: تأثير التوترات بين إسرائيل وإيران على المشهد الجيوسياسي والاقتصادي في المنطقة
