أخبار العرب

حلم انطلق من 10 شجرات مزارع قنائي يحقق العالمية بزراعة المورينجا ومنتجه مطلوب في ألمانيا فيديو

“المورينجا كنوز لعلاج كثير من الأمراض المزمنة” ففي قرية الياسينة قبلي التابعة لمركز دشنا، شمال محافظة قنا، تمكن مزراع مبتكر من زراعة المورينجا التي تُعتبر من الأشجار الفريدة في بلادنا.

“أحداث اليوم” التقت المزراع بدوي محروس، الذي قام باستزراع حوالي 2 فدان من المورينجا بعد أن أثبتت فوائدها الكبيرة وإمكانية تصديرها إلى دول أوروبا.

البداية كانت 10 شجرات

قال محروس: “بدأت القصة بـ10 شجرات تم زراعتها، ثم زادت المساحة تدريجياً إلى 4 قراريط، وصولًا إلى نصف فدان، ومع مرور الوقت أصبحت المساحة تصل إلى فدان ونصف، ولكنها تراجعت فيما بعد إلى الربع تقريبًا بسبب هبوط السوق من عام 2018 إلى 2020، مما أدى إلى توقف شراء المورينجا بشكل نهائي”

وأرجع محروس سبب تراجع المساحات المزروعة بالمورينجا إلى تلاعب بعض المزارعين في الزراعة وعدم الالتزام بالطرق الطبيعية، واستخدام الأسمدة الكيميائية، مما جعل المنتج مرفوضًا، وكثير من المزارعين قاموا بحرث الأرض وتوقفوا عن زراعتها.

 

المورينجا علاج طبيعي للإنسان

وأضاف محروس أن المورينجا تُعتبر علاجًا فعالًا للجيوب الأنفية، وتساهم في تعزيز المناعة بطريقة مدهشة، فضلًا عن قدرتها على تنظيم مستوى السكر والضغط في الدم، كما أنها تمنع الأنيميا وتزيد من نسبة الحديد، وهناك العديد من التجارب التي تدعم ذلك.

وسرد محروس قصة طبيب بيطري استخدم المورينجا في تربية الطيور المغردة، حيث ذكر أن المورينجا الطبيعية أحدثت فارقًا كبيرًا في لون الريش وصوت الطيور، بالإضافة إلى تحسين مناعتها، مما يجعلها علفًا طبيعيًا مثاليًا.

 

طلاب جامعة جنوب الوادي يصنعون فلتر مياه

وأكد محروس أن طلاب كلية الزراعة بجامعة قنا قاموا بزيارة مزرعته، واستفادوا من بعض الأشجار لصنع أسمدة وفلتر مياه وأعلاف ومبيد فطري عضوي، وقد ساعدتهم بما أستطيع، وكان هذا الأمر رائعًا وأسعدني أن أرى ناتجًا مختلفًا من تلك الأشجار.

وأشار إلى أنه بدأ بالتركيز على إنتاج البذور بدلاً من الأوراق، حيث أن البذور مطلوبة في السوق، خاصة في السوق الأوروبي، مؤكدًا أن الألمان أجروا تجارب على العينات الطبيعية وأثبتت كفاءتها، والطلب عليها كبير حاليًا، لكن التاجر يسعى للاستيلاء على المحصول الطبيعي بنفس سعر المحصول غير الطبيعي، وهو أمر مرفوض بالنسبة لي تمامًا.

كما أوضح أن المحصول العضوي يتطلب جهدًا كبيرًا في الزراعة والحفاظ على المحصول حتى النضج، على عكس المحاصيل التي تحتوي على مواد كيميائية، لافتًا إلى أن الأشجار تحتاج إلى دعم في وقت معين بعد النضج حتى لا تقع، مما يجعل البذور تتواجد في الأرض.

واختتم محروس قائلًا إن البذور الناضجة تكون ذات الألوان القريبة من الأصفر الخشن، بعكس البذور غير الناضجة التي تكون خضراء، كما أن تسويق البذور أسهل بكثير من تسويق الأوراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى