
كشفت شركة عن مجموعة واسعة من التحديثات الجديدة التي تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها Gemini، بشكل أعمق في العملية التعليمية.
الإعلان جاء خلال مؤتمر ISTE لتكنولوجيا التعليم، حيث أعلنت الشركة عن أكثر من 30 أداة تعليمية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب إصدار خاص من تطبيق Gemini مصمم خصيصًا للمعلمين، وتوسيع إمكانية استخدام تطبيق الفيديو التعاوني، بالإضافة إلى أدوات أخرى مخصصة لأجهزة Chromebook المُدارة في المدارس.
ممكن يعجبك: مراجعة Playdate الموسم 2: مغامرات Tiny Turnip والكلب “السعيد”
تُمثّل هذه الخطوة من جوجل توجهًا جريئًا نحو تبنّي الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، في وقتٍ يواجه فيه المعلمون تحديات متزايدة بسبب انتشار أدوات مثل الشات بوتس وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها الطلاب للحصول على حلول فورية – وأحيانًا للغش، ففي الوقت الذي يلجأ فيه الطلاب إلى أدوات مثل ChatGPT أكثر من معلميهم، تجد الجامعات نفسها في صراع مستمر حول مدى فعالية أدوات كشف السرقة الأدبية في التمييز بين المحتوى البشري والآلي.
لكن جوجل ترى أن الذكاء الاصطناعي “المسؤول” يمكنه أن يعزز التعليم ويجعله أكثر تخصيصًا وتفاعلًا، شرط أن يُستخدم تحت إشراف تربوي بشري، وقد أعلنت الشركة رسميًا أن جميع حسابات Google Workspace for Education ستحصل على إمكانية مجانية للوصول إلى أدوات Gemini التعليمية، بما في ذلك ميزات تساعد المعلمين على توليد خطط الدروس، وابتكار محتوى مخصص وفقًا لمستوى طلابهم.
مقال مقترح: تسريبات حول هواتف iPhone 17 وAir وPro: البطارية والتصميم وموعد الإطلاق
ومن المقرر خلال الأشهر المقبلة، أن يحصل المعلمون على إمكانية إنشاء أدلة دراسية تفاعلية باستخدام أداة البحث Notebook LM، مستندين إلى محتوى الفصول الدراسية الخاصة بهم، كما سيتاح لهم تصميم نسخ مخصصة من Gemini تُعرف باسم “Gems” — وهي عبارة عن مساعدات ذكية تُدرّب على محتوى الفصل لتقديم دعم إضافي للطلاب الذين يحتاجون إلى توضيحات إضافية.
وفي تطور آخر، سيتم قريبًا دمج مساعد القراءة الذكي ضمن أداة “Read Along in Classroom”، ما يسمح للطلاب بالحصول على دعم لحظي أثناء القراءة، مما يُعزز من مهارات الفهم والنطق.
أما فيما يخص الجانب الإبداعي، فقد أعلنت جوجل عن توسيع إمكانية استخدام Google Vids ليشمل جميع مستخدمي Google Workspace for Education، يمكن للمعلمين الاستفادة من الأداة في إعداد مقاطع فيديو تعليمية، بينما يستطيع الطلاب استخدامها لإنشاء تقارير كتب أو مهام تفاعلية أخرى، مما يعزز من الدمج بين التعليم المرئي والتقني.
تؤكد هذه المبادرة على رؤية جوجل لمستقبل التعليم الذي يقوده الذكاء الاصطناعي، ولكن بشكل يوازن بين التكنولوجيا والإرشاد البشري، لتقديم تجربة تعليمية أكثر ذكاءً وتكيفًا مع احتياجات الجيل الرقمي.