
البديوي: المنطقة تواجه ثلاثة تحديات رئيسية؛ التكيف مع التحول العالمي في الطاقة، وتلبية الطلب المحلي المتزايد، وحماية أمن واستقرار سوق الطاقة العالمي
أكد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، اليوم الثلاثاء، أن إمدادات الطاقة من دول الخليج تشكل ركيزة أساسية للإمدادات العالمية.
وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”، جاء ذلك خلال الورشة رفيعة المستوى لمجلس التعاون الخليجي، والتي تركزت على حماية البنية التحتية لقطاع النفط والغاز وإدارة الأزمات، وتم تنظيمها بشكل مشترك بين شركة “نفط الكويت” ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، وتستمر هذه الفعالية لمدة ثلاثة أيام.
مقال له علاقة: أجندة البورصة هذا الأسبوع أبرزها اجتماع عمومية “النيل للأدوية” لإضافة نشاط المكملات
وأشار البديوي إلى أن “المنطقة تواجه ثلاثة تحديات رئيسية تتمثل في التكيف مع التحول العالمي في الطاقة، وتلبية الطلب المحلي المتزايد، وحماية أمن واستقرار سوق الطاقة العالمي”.
كما سلط البديوي الضوء على التهديدات المستجدة في المنطقة، وخاصة الهجمات الجوية المتكررة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمنع الجهات غير الحكومية من الحصول على تكنولوجيا هذه الأسلحة، ومحاسبة من ينتهك قرارات مجلس الأمن.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف: “إن الجماعات الإرهابية تدرك جيدًا خطورة تعطيل أنظمة الطاقة”، مشيراً إلى أن “هجوماً واحداً قد يؤدي إلى تعطيل قطاعات حيوية كالرعاية الصحية والنقل والأمن الغذائي”
وفي السياق ذاته، شددت المنسقة الأممية لدى الكويت غادة الطاهر، على أهمية اللقاء لتبادل الخبرات وتطوير الأطر الأمنية، معتبرةً أن دول الخليج تمثل “حجر الزاوية” في أمن الطاقة العالمي، ودعت إلى تسريع وتيرة التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات المتزايدة.
بدوره، أوضح رئيس مركز مجلس التعاون للطوارئ، راشد المري، أن منشآت الطاقة الخليجية تُعد “عماد الاقتصاد الإقليمي وأداة توازن في الأمن العالمي”، مشيراً إلى أن المركز أعد خطة طوارئ إقليمية شاملة تغطي 13 نوعاً من المخاطر، ويعمل على تطوير القدرات بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة.
من جهته، أكد مساعد الرشيد، نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، أن الورشة تأتي في “وقت بالغ الحساسية” في ظل تحديات جيوسياسية وأمنية متزايدة، مشدداً على ضرورة تعزيز أمن الممرات البحرية لضمان استمرارية إمدادات الطاقة.
ولفت الرشيد إلى أن دول الخليج أنتجت خلال عام 2023 نحو 17 مليون برميل نفط يومياً، مما يمثل أكثر من 23% من الإنتاج العالمي، وتملك احتياطيات تبلغ 511.9 مليار برميل، أي نحو 32.6% من الاحتياطي العالمي، مما يعكس أهمية تحصين منشآت الطاقة في المنطقة.
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغت قيمة الاستثمارات المعلنة المرتبطة بقطاع الطاقة نحو 3.2 تريليونات دولار، تشمل مشاريع بنية تحتية واتفاقيات شراكة طويلة الأمد في مجالات الغاز، والنفط، والطاقة النظيفة.
تعكس هذه التحركات الاستراتيجية رغبة دول مجلس التعاون في ترسيخ مكانتها كمحور رئيسي في أمن الطاقة العالمي.
مقال مقترح: وزير قطاع الأعمال يشارك في حفل افتتاح القمة الأمريكية الأفريقية السابعة عشرة في أنجولا