تكنولوجيا

ترامب يكشف عن تشكيلة محتملة لشراء تيك توك تشمل Oracle وBlackstone وa16z

كشف الرئيس الأمريكي عن وجود مشترٍ محتمل جديد لتطبيق تيك توك المملوك لشركة صينية، وذلك خلال مقابلة حديثة أُجريت يوم الأحد، حيث أشار إلى أنه لن يكشف عن هوية المشترين رسميًا قبل مرور عدة أسابيع.

لكن تقارير جديدة من وكالة بلومبيرج أفادت بأن المجموعة التي تتفاوض حاليًا على الصفقة تضم شركة Oracle، بالإضافة إلى مجموعة الاستثمار العملاقة Blackstone، وشركة رأس المال الاستثماري Andreessen Horowitz (a16z).

تفاصيل الصفقة المحتملة

بحسب بلومبيرج، فإن المجموعة كانت قد قدمت عرضًا سابقًا للاستحواذ على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، إلا أن الصفقة فقدت الزخم مؤخرًا بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في ظل السياسات المتعلقة بالرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب خلال حملته الرئاسية الجديدة.

ورغم عدم وجود تأكيد رسمي من الأطراف المعنية، إلا أن وجود Oracle ضمن الصفقة يثير الاهتمام، نظرًا لعلاقتها المستمرة بتيك توك من خلال ما يُعرف بـ “مبادرة تكساس” (Project Texas)، التي تهدف إلى تخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين داخل الأراضي الأمريكية لضمان الخصوصية والأمن القومي، وهي نقطة محورية في النزاع السياسي المستمر حول التطبيق.

الخلفية السياسية

تأتي هذه الأنباء في وقت يتزايد فيه الضغط على تيك توك من قبل مشرعين أمريكيين يسعون لإجبار ByteDance على بيع أصولها في الولايات المتحدة أو مواجهة حظر شامل للتطبيق، وقد تم تأجيل الموعد النهائي لتنفيذ البيع عدة مرات، آخرها في يونيو 2025، مما يفتح الباب أمام صفقات محتملة مع تحالفات استثمارية جديدة.

وفي الوقت نفسه، يسعى ترامب لاستثمار هذه القضية في حملته الانتخابية، معتبرًا نفسه الأكثر قدرة على “ضبط” الشركات التقنية ذات العلاقة بالصين، وتقديم بدائل أمريكية قوية لحماية ما أسماه “السيادة الرقمية” للبلاد.

ماذا بعد؟

لم تُعلن بعد التفاصيل المالية للعرض أو شكل الهيكلية المقترحة للملكية الجديدة في حال تمت الصفقة، كما لم توضح إدارة تيك توك أو شركة ByteDance موقفها من التحالف الجديد، أو مدى إمكانية قبوله في ضوء القانون الأمريكي ومواقف الصين من عمليات البيع القسري لشركاتها.

لكن المؤكد أن الملف لم يُغلق بعد، وأن الأشهر المقبلة ستشهد تحركات حاسمة قد تُعيد تشكيل مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة، في ظل تجاذب اقتصادي وسياسي معقد بين واشنطن وبكين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى