أعلنت “بلدنا” القطرية عن استثمار جديد بقيمة 250 مليون دولار في سوريا.

القرار اتُّخذ خلال اجتماع مجلس الإدارة المنعقد أمس الأربعاء

أعلنت شركة بلدنا القطرية، اليوم الخميس، أن مجلس إدارتها قد وافق بالإجماع على بدء مشروع صناعي متكامل لإنتاج الحليب ومشتقاته والعصائر في سوريا، باستثمار يُقدر بـ250 مليون دولار، ويُعتبر هذا المشروع من أبرز التحركات الاستثمارية الخليجية في السوق السوري.

وذكرت الشركة في بيانها الموجه لبورصة قطر، أن الاجتماع الذي عُقد يوم الأربعاء شهد أيضاً إقرار تأسيس شركة تابعة في مصر، وذلك لتقديم خدمات الدعم والتشغيل، ضمن خطة توسع إقليمية تهدف إلى تعزيز كفاءة عمليات بلدنا خارج السوق القطرية، وفقاً لما أوردته وكالة “رويترز”.

اقرأ كمان: المشاط تكشف عن خطط تحويل الاقتصاد المصري نحو نمو مستدام يعتمد على الاستثمار والإنتاج

ويمثل المشروع المزمع في سوريا دخولاً مباشراً لشركة غذائية خليجية بهذا الحجم إلى السوق السورية، وذلك منذ أكثر من عقد، ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه المؤشرات على توجه رسمي نحو إعادة هيكلة الاقتصاد السوري، مع تعديل السياسات المالية وتبني تشريعات جديدة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.

تأسست شركة بلدنا عام 2014 في قطر، وسرعان ما برزت خلال فترة الحصار الخليجي (2017–2021)، حيث استطاعت تحقيق اكتفاء ذاتي من الحليب في فترة زمنية قصيرة، مما أتاح لها تصدير نموذجها الإنتاجي إلى أسواق خارجية، حتى في بيئات غير مستقرة مثل سوريا.

من نفس التصنيف: ارتفاع الدولار بعد 3 أيام من التراجع المتواصل

وفي يونيو الماضي، بحث وزراء سوريون وقطريون، في العاصمة القطرية الدوحة، آفاق التعاون الثنائي وفرص الاستثمار المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وذلك خلال لقاءات رسمية جمعت الجانبين.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” حينها، أن وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل، قد التقيا وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع مجالات الاستثمار بين سوريا وقطر.

وفي لقاء منفصل، اجتمع وزير المالية السوري السيد محمد يسر برنية مع نظيره القطري علي بن أحمد الكواري، حيث ناقش الجانبان آليات تطوير التعاون المالي والاقتصادي، وتنسيق الجهود في المجالات ذات الاهتمام المشترك.