
ترامب ضد باول، في خطوة تعكس توتر العلاقات مع المؤسسة النقدية الأمريكية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا التأكيد على دعوته لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للاستقالة “فورًا”، مشيرًا إلى أن بقاء باول في منصبه لا يخدم المصلحة الاقتصادية للبلاد
شوف كمان: معدل البطالة في بريطانيا يصل لأعلى مستوياته منذ يوليو 2021
جيروم باول.
ترامب: رئيس الفيدرالي يجب أن يرحل الآن
صرح ترامب بشكل مختصر بأنه “يجب أن يرحل الآن”، مما يؤكد مجددًا على التوتر الذي يحيط بالعلاقة بينه وبين باول، والذي يعود إلى سنوات ولايته الأولى في البيت الأبيض.
ترامب، الذي كان قد رشح باول لرئاسة الفيدرالي في عام 2018 خلال ولايته الأولى، أعرب أكثر من مرة عن استيائه من أداء باول، خصوصًا خلال فترات رفع أسعار الفائدة، حيث اعتبرها عوامل تُضعف الاقتصاد وتؤثر سلبًا على الأسواق.
على الرغم من أن الرئيس السابق جو بايدن أعاد ترشيح باول لولاية ثانية تنتهي في مايو 2026، إلا أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة تفتح مجددًا ملف العلاقة المتوترة بين الإدارة الرئاسية ومجلس الاحتياطي.
ترامب يهاجم باول بشدة لهذا السبب على Truth Social
هاجم ترامب باول بشدة بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة، واصفًا إياه بعبارات مثل “بطيء جدًا” و”خاسر كبير” و”غبي جدًا” في منشور على “Truth Social”، وطالب ترامب باستقالة باول فورًا، مما زاد من ضغوطه بعد سلسلة اجتماعات الفيدرالي التي أبقت الفائدة دون تغيير.
التلاعب السياسي بمؤسسة مستقلة
على الرغم من استقلالية الفيدرالي، إلا أن ترامب يبحث عن طرق لإقالة باول قبل نهاية ولايته، وقد يفكر في تعيين نفسه أو مرشحين موالين له.
موقف باول والفيدرالي
رغم الضغوط الرئاسية، يتمسك باول باتخاذ قرارات مبنية على البيانات الاقتصادية وليس الاعتبارات السياسية، حيث أبقى في آخر اجتماع للفيدرالي على سعر الفائدة بين 4.25 % و4.5 % لمرّة رابعة على التوالي، مع توقع تخفيض في مطلع العام المقبل، ولكن مع التأكيد على ضرورة مراقبة التضخم أولًا.
السيناريوهات المحتملة لتعيين جديد
يمكن القول إن الفيدرالي أصدر بيانًا يؤكد استقلاله، مشددًا على أنه يتبع المعايير الاقتصادية فقط، كما شهدت الأسواق صدمة بعد هبوط مؤشر Dow Jones بأكثر من 800 نقطة في جلسة واحدة، وانخفض الدولار، بينما ارتفع الذهب، وزادت التكاليف بسبب التعريفات الجمركية.
الدعوات الموقف الفيدرالي النتائج المتوقعة
من جهة أخرى، خفض الفائدة إلى 1 % لدعم النمو، يفضل استقرار الأسعار واستقلال القرار، مما يؤدي إلى تقلبات في الأسواق، مع مخاوف تضخمية وضغوط على الدولار والسندات، بينما يضغط ترامب لتخفيض سريع للفائدة لمواجهة التضخم ورفع النمو، في حين يتمسك باول والفيدرالي بالتريث خوفًا من آثار التعريفات على الأسعار، مما يعيد النقاش حول مدى تدخل السلطة التنفيذية في السياسة النقدية.
ارتفاعًا مؤقتًا حال تغيير القيادة باتجاه خفض الفائدة
جدير بالذكر أن السوق الأمريكي قد يشهد ارتفاعًا مؤقتًا حال تغيير القيادة باتجاه خفض الفائدة، لكن ذلك قد يُفاقم التضخم ويثير هواجس بشأن الثقة بالدولار، حيث إن ما يحدث هو صراع أساسي بين إدارة تسعى لتعجيل النمو عبر خفض الفائدة ومؤسسة نقدية تحذر من أن الوقت غير مناسب، والنتيجة؟ اقتصاد وعملة في مرمى هذا النزاع، مع سوق مالية تتفاعل فورًا مع التصريحات والخطوات القادمة.
من نفس التصنيف: سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 26-6-2025.. آخر تحديث