
يستعد العالم لمتابعة ظاهرة فلكية نادرة ستشهدها الأرض في الثاني من أغسطس 2027، وهي كسوف الشمس القادم الذي يعد من أطول الكسوفات الكلية في التاريخ الحديث، حيث تستمر فترة الظلام لأكثر من ست دقائق، الأمر الذي يجعل هذا الحدث فريد من نوعه، ويحول هذا الكسوف السماء إلى مشهد خلاب، يغطيه الظلام في منتصف النهار عبر مناطق متعددة في القارات المختلفة، فيوفر فرصة استثنائية لمتابعة هذا الحدث النادر الذي لا يتكرر إلا بعد مرور عقود طويلة.
كسوف الشمس القادم
يمتاز كسوف الشمس القادم بكونه أكثر من مجرد ظاهرة كونية عادية، إذ إن السبب وراء استمرار الظلام لفترة طويلة يعود إلى تزامن نادر بين مجموعة من العوامل الفلكية المعقدة، وتكون الأرض في أبعد نقطة لها عن الشمس، فيجعل قرص الشمس الظاهري يبدو أصغر من المعتاد، في حين يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، فتبدو قرص القمر أكبر حجم، وبالتالي يغطي الشمس بالكامل بكفاءة عالية، ويمر ظل القمر على مسار قريب من خط الاستواء، حيث تتحرك الظلال بسرعة أبطأ، فيساهم في إطالة مدة الكسوف، وتؤدي هذه الظروف مجتمعة إلى ظاهرة مدهشة لا تتكرر إلا نادرا، وتعطي عشاق الفلك فرصة فريدة للتمتع برؤية كسوف شمسي كلي يمتد لوقت أطول بكثير مما اعتادوا عليه.
شوف كمان: تفاصيل كليب واما الجديد
أماكن كسوف الشمس القادم
يمتد مسار كسوف الشمس القادم من فوق المحيط الأطلسي مرورا بمنطقة جبل طارق، ثم يعبر مناطق جنوب إسبانيا وشمال أفريقيا ليصل إلى شبه الجزيرة العربية وينتهي فوق مياه المحيط الهندي. هذا المسار العريض، الذي يبلغ عرضه حوالي 170 ميل، يشمل مدن ومحافظات مكتظة بالسكان، فيجعل رؤية الكسوف الكلي في متناول يد عدد كبير من الناس، من أبرز المدن التي تشهد هذه الظاهرة مدينة الأقصر في مصر، التي من المتوقع أن يغمرها الظلام التام لأكثر من ست دقائق، وهو زمن قياسي لم يشهد مثله هذا المكان من قبل، وتشهد مدن أخرى مثل قادس ومالقا في إسبانيا وبنغازي في ليبيا ظلامًا جزئي مستمر لأربع إلى خمس دقائق.
مقال مقترح: وزير الثقافة يوضح لـ أحداث اليوم تفاصيل المشادة مع نجل سميحة أيوب ويؤكد: لم أذهب إلى المقابر