
أثار وجود محمد صلاح في معبد بوذي موجة من التعليقات والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل معبد إيكوين التاريخي خلال تواجده مع فريق ليفربول في اليابان، وانتشرت صور النجم المصري وهو يتجول بين أروقة المعبد ويشارك في جلسة تأمل جماعية مع زملائه، ضمن فعاليات الجولة الآسيوية التحضيرية لموسم 2025-2026، واعتبر البعض الزيارة عفوية وطبيعية في إطار الثقافة الرياضية، بينما رأى آخرون أنها لا تتماشى مع خلفيته الدينية، الأمر الذي أطلق نقاش واسع حول الخطوط الفاصلة بين الالتزام الشخصي والانفتاح الثقافي.

محمد صلاح في معبد بوذي
لم يكن تواجد محمد صلاح في معبد بوذي بمحض المصادفة أو من قبيل السياحة، بل كشفت تقارير إنجليزية أن زيارة المعبد البوذي كانت مدرجة في البرنامج التحضيري لفريق ليفربول، أدرج المدرب آرني سلوت، المدير الفني الجديد للفريق، الزيارة ضمن جدول تدريبات ذهنية لرفع درجة التركيز والاسترخاء الذهني قبل بداية موسم طويل وشاق، وكتب الحساب الرسمي للنادي: “بدأنا يومنا في اليابان بزيارة معبد إيكوين في طوكيو”، مؤكد اعتماد الفريق على الجوانب النفسية والروحية في التجهيز الشامل للاعبين.
اقرأ كمان: خريطة صرف معاشات شهر اغسطس 2025 بعد إقرار الزيادة الجديدة 15%
إثارة جدل مستمرة
أعاد ظهور محمد صلاح في معبد بوذي للأذهان سلسلة من المواقف السابقة التي أثارت جدل واسع على مدار سنوات احترافه في أوروبا، من احتفاله بعيد الميلاد وسط زينة الكريسماس، إلى دفاعه المثير للجدل عن زميله عمرو وردة في قضية التحرش، وصولا إلى صمته المثير بشأن الحرب على غزة، يجد صلاح نفسه دوما في بؤرة الانتقادات بسبب تفاعله أو صمته تجاه قضايا اجتماعية ودينية، واعتبر البعض أن ظهوره داخل المعبد البوذي حلقة جديدة من تلك المواقف التي تضعه تحت المجهر الجماهيري والإعلامي، ويفتح وجود محمد صلاح في معبد بوذي باب جديد من النقاش حول حدود حرية اللاعب المحترف، خاصة عندما يكون في موقع النجم العالمي الذي يمتلك تأثير واسع داخل وخارج الوطن العربي، في حين يرى بعض المتابعين أن صلاح يتصرف ضمن الإطار الطبيعي لاحترافه في بيئة دولية متعددة الثقافات، فإن آخرين يعتبرون أن عليه تمثيل القيم التي نشأ عليها بشكل أكثر وضوح.