أخبار العالم

الاعتراف بدولة فلسطين يتصدر المشهد الأوروبي قبيل اجتماع الأمم المتحدة ويشعل جدل دبلوماسي

بدأت الحكومة البرتغالية التحرك الفعلي نحو الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو، اليوم الخميس، أن بلاده تبدأ مشاورات واسعة مع كل من الرئيس والبرلمان استعدادا لاتخاذ هذا القرار خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل، وأوضح البيان الرسمي أن الاعتراف يكون جزء من موقف موحد تسعى فيه البرتغال للانخراط إلى جانب دول أوروبية أخرى في مسار سياسي يهدف لإعادة إحياء حل الدولتين، وسط تصاعد المطالب الدولية بضرورة التحرك السياسي لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.

الاعتراف بدولة فلسطين
الاعتراف بدولة فلسطين

الاعتراف بدولة فلسطين

وأكدت برلين أنها ترى في الاعتراف بدولة فلسطين خطوة لا يمكن تأجيلها، وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، قال إن الوقت حان للانتقال من التصريحات إلى الأفعال، مؤكد أن بلاده تدعم بدء هذه العملية بشكل فوري، خصوصا في ظل ما وصفه بتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وازدياد عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، أصبحت ألمانيا التي لطالما اتبعت نهج دبلوماسي حذر، ترى في هذا التحرك ضرورة سياسية وأخلاقية لوقف التصعيد وتحقيق سلام دائم قائم على الشرعية الدولية.

الاعتراف بدولة فلسطين على أجندة كندا وبريطانيا

ومن جهة أخرى، أعلنت كندا والمملكة المتحدة وفرنسا أنها بصدد الاعتراف بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصرح رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بأن هذا القرار جاء بعد دراسة معمقة للوضع، وضمن رؤية تستند إلى التزام السلطة الفلسطينية بإصلاحات جذرية، بما في ذلك إجراء انتخابات عامة ونزع سلاح الفصائل المسلحة، وعن بريطانيا، فأوضح رئيس وزرائها، كير ستارمر، أن بلاده تتخذ هذا القرار ما لم توقف إسرائيل حربها المستمرة في غزة، وفي باريس، جاء التأكيد بأن الاعتراف بات مسألة وقت لا أكثر، وأن هناك إجماع أوروبي يتشكل حاليا حول ضرورة إعطاء الفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم.

ردود فعل دولية متباينة بعد تزايد الاعتراف بدولة فلسطين

لكن الاعتراف بدولة فلسطين لم يمر بهدوء على الصعيد الدولي، خاصة في الولايات المتحدة، حيث عبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن انزعاجه من إعلان كندا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ملوح بإمكانية فرض عقوبات تجارية على أوتاوا تصل إلى رسوم جمركية بنسبة 35% على الصادرات الكندية، ووصف ترامب القرار بأنه غير مساعد، معتبر أن مثل هذه التحركات تعقد أي اتفاقيات مستقبلية بين البلدين، ورغم هذا التهديد، شدد كارني على أن بلاده تتخذ قراراتها الخارجية بشكل مستقل، وأنها ترى في هذا الاعتراف ضرورة للحفاظ على حل الدولتين، الذي يواجه خطر الانهيار الكامل إذا استمر الجمود الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى