
أثار القبض على سوزي الاردنية حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت مصادر أمنية أن البلوجر الشهيرة تم توقيفها في منطقة القاهرة الجديدة، جاء ذلك عقب بلاغات متتالية تقدم بها عدد من المواطنين، يتهمونها بنشر مقاطع مصورة وصفت بـ”المسيئة والمثيرة للجدل” عبر منصات مثل تيك توك وإنستجرام، جاءت التحركات الأمنية سريعة، حيث تم رصد تحركاتها، وضبطها واقتيادها إلى أحد أقسام الشرطة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حيالها.

القبض على سوزي الاردنية
في أعقاب القبض على سوزي الاردنية، باشرت النيابة العامة التحقيق في الوقائع المنسوبة إليها، وسط تساؤلات كثيرة حول المحتوى الذي اعتبره البعض تعديا على القيم المجتمعية، وتشير مصادر مطلعة إلى أن القضية لا تكون الأولى التي تواجهها المتهمة، حيث سبق مثولها أمام القضاء في قضايا مشابهة تتعلق بسوء استخدام وسائل التواصل، ونشر أخبار غير صحيحة، وتعمل النيابة على فحص الفيديوهات موضوع البلاغات، والتحقق من مدى مخالفتها للقوانين المنظمة للنشر الإلكتروني، يأتي القبض على سوزي الاردنية ليعيد فتح ملفات قانونية كانت محل جدل في الأوساط الحقوقية، خاصة مع توجيه اتهامات قد تصنف تحت بند نشر أخبار كاذبة أو تقويض الثقة في مؤسسات الدولة، وتشير المادة 80 (د) من قانون العقوبات المصري إلى أن بث أخبار أو محتويات من شأنها المساس بأمن الدولة الداخلي، قد يعرض مرتكبها لعقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات، إضافة إلى غرامات مالية باهظة، ووفق تصريحات محاميها، فإن القضية السابقة المرتبطة بسرقة هاتف انتهت بإثبات براءتها، لكن الواقعة الحالية تعتبر مختلفة في طبيعتها وتعقيدها.
مواضيع مشابهة: شيخ الأزهر يدين استهداف الصحفيين في غزة ويؤكد: الهدف هو إسكات صوت الحقيقة وكشف بشاعة العدوان
قضايا مشابهة تتصدر المشهد
تزامن القبض على سوزي الاردنية مع قرارات مماثلة طالت عدد من صناع المحتوى، من بينهم البلوجر المعروفة باسم “أم سجدة”، التي تم حبسها أربعة أيام احتياطيا بعد بث مقاطع تحتوي على عبارات خادشة بهدف جذب المتابعين، ودفعت هذه الوقائع المتكررة النيابة إلى إصدار توجيهات صارمة بضبط من يروج لمحتويات مخالفة للقانون أو الذوق العام، وتم التحفظ على الهواتف والمحتويات الإلكترونية الخاصة بالمقبوض عليهم، في إطار التحقيق المستمر في قضايا ينظر إليها على أنها تمثل تحدي كبير لمعايير النشر والانضباط السلوكي على الإنترنت.