تكنولوجيا

عقود الفروقات (CFDs) أم الاستثمار التقليدي في الأسهم في 2025 — ما الأنسب للمتداولين العصريين؟

المقدمة: طريقتان للدخول إلى السوق

في عام 2025، يواجه المتداولون العصريون خيارًا واضحًا: التداول من خلال عقود الفروقات (CFDs) أو الاستثمار عبر شراء الأسهم التقليدية. كلا الطريقتين تمنحان الوصول إلى السوق، لكن التجربة، والمخاطر، والعوائد تختلف جذريًا. عقود الفروقات تناسب من يبحث عن السرعة والمرونة. أما الاستثمار التقليدي، فيجذب من يسعى لبناء ثروة طويلة الأجل.

في هذا المقال، نُقارن بين الطريقتين عبر محاور رئيسية — مثل التكاليف، والرافعة المالية، والملكية، والمخاطر، والتحكم — لمساعدتك في اختيار ما يناسب أهدافك.

ما هي عقود الفروقات (CFDs)؟

عقد الفروقات هو أداة مالية تسمح لك بالمضاربة على حركة سعر السهم دون امتلاكه فعليًا. يمكنك الشراء (الشراء طويل الأجل) أو البيع (البيع على المكشوف)، مع استخدام الرافعة المالية لزيادة التعرض للسوق.

تُقدّم عقود الفروقات عبر الوسطاء، وليس عبر البورصات. فهي تعكس سعر الأصل الحقيقي، ولكن تُتداول خارج السوق الرسمية (OTC)، وغالبًا بشروط تداول مرنة وساعات تداول موسعة.

لا تحصل على حقوق تصويت أو أرباح نقدية بالمعنى التقليدي، ولكنك تحصل على وصول سريع للأسواق، وبمتطلبات رأسمالية أقل.

ما هو الاستثمار التقليدي في الأسهم؟

الاستثمار التقليدي يعني شراء أسهم حقيقية في شركة ما عبر البورصة. تصبح مالكًا جزئيًا في الشركة، وتحقق العائد من ارتفاع السعر أو من خلال توزيعات الأرباح.

يتم الشراء عبر حساب وساطة مرتبط ببورصة رسمية (مثل NASDAQ، بورصة لندن، أو Euronext). ويمكنك الاحتفاظ بالأسهم لأشهر، أو سنوات، أو حتى عقود.

الملكية تمنحك حقوقًا، لكنها تتطلب رأس مال أكبر، وغالبًا لا تناسب التداول قصير الأجل.

يمكنك تداول جميع الأسهم عبر منصات مثل JustMarkets، التي توفر لك خيارات مرنة لتداول الأسهم بأسلوب يتناسب مع أهدافك الاستثمارية.

الفروقات الأساسية بين عقود الفروقات والأسهم

1. الملكية

  • CFDs: لا يوجد ملكية. أنت فقط تضارب على السعر.
     
  • الأسهم: تملك السهم فعليًا، وتصبح شريكًا في الشركة.

تداول عقود الفروقات هو تداول اصطناعي — لا تمسك بالأصل نفسه.

2. الرافعة المالية

  • CFDs: الوسطاء يقدّمون رافعة مالية تصل إلى 1:5 أو أكثر للأسهم.

     
  • الأسهم: معظم الوسطاء المنظمين يقدّمون رافعة محدودة أو لا يقدّمونها أساسًا للمستثمرين الأفراد.
     

مما يجعل عقود الفروقات مناسبة أكثر لاستراتيجيات قصيرة الأجل وعالية التذبذب، بينما الاستثمار في الأسهم يناسب بناء رأس المال بشكل محافظ.

3. البيع على المكشوف

  • CFDs: البيع على المكشوف متاح بضغطة زر.

     
  • الأسهم: عملية بيع الأسهم على المكشوف معقدة وتتطلب اقتراض السهم ودفع فوائد.

المتداولون الذين يسعون للاستفادة من الأسواق الهابطة يفضّلون عقود الفروقات.

4. ساعات التداول

  • CFDs: متاحة غالبًا خارج ساعات السوق الرسمية — مثل جلسات ما قبل السوق وما بعد الإغلاق.

     
  • الأسهم: تنفذ الصفقات فقط خلال ساعات البورصة (مثلاً من 9:30 صباحًا حتى 4 مساءً بتوقيت نيويورك).

     

للمتداولين الذين يبحثون عن مرونة أكبر حول تقارير الأرباح أو أخبار الاقتصاد، توفر عقود الفروقات هامش حركة أوسع.

5. العمولات والفروقات السعرية

  • CFDs: عادة بدون عمولة، لكن هناك فروق أسعار (Spread) ورسوم تبييت (Swap) عند إبقاء الصفقة مفتوحة.

     
  • الأسهم: قد تتضمن عمولات تداول، ورسوم بورصة، ورسوم حفظ.

للتداول قصير الأجل، عقود الفروقات غالبًا أقل تكلفة. أما للاستثمار طويل الأجل، فقد تكون الأسهم أوفر نظرًا لغياب الرسوم اليومية.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول كيفية استخدام منصات مثل MetaTrader 5 لتداول الأسهم والعقود على الفرق، يمكنك الاطلاع على هذه المقالة.

6. الأرباح وإجراءات الشركات

  • CFDs: تتلقى تعديلاً يعكس الأرباح، لكن ليس دفعة فعلية. لا توجد حقوق تصويت.

     
  • الأسهم: تحصل على أرباح نقدية، وحقوق تصويت، وتشارك في قرارات الشركة.
     

إذا كنت تبحث عن دخل سلبي وملكية حقيقية — فالأسهم أفضل.

7. الضرائب

  • CFDs: غالبًا تُعامل كأدوات مضاربة وتخضع لضريبة الأرباح الرأسمالية. قد تتجنّب ضريبة الأرباح، لكن تخسر المزايا الضريبية الخاصة (مثل حسابات التوفير المعفاة).

     
  • الأسهم: تخضع لضريبة الأرباح وتوزيعات الأرباح، لكنها قد تندرج تحت مزايا ضريبية طويلة الأجل أو حسابات مؤجلة ضريبيًا.

الضرائب تختلف حسب البلد — تحقق دائمًا من قوانينك المحلية.

أيهما أنسب للمتداولين قصيري الأجل؟

للمضاربين اليوميين والمتداولين قصيري الأجل، عقود الفروقات هي الخيار الأفضل. فهي توفر:

  • تنفيذ فوري

     
  • رافعة مالية

     
  • إمكانية التداول في الاتجاهين

     
  • أدوات تحكم متقدمة مثل وقف الخسارة وجني الأرباح

كما أنها تعمل بسلاسة مع منصات مثل MetaTrader 5 التي تدعم المؤشرات المخصصة، والأتمتة، وحماية من الانزلاقات — وهي أدوات موجهة للمتداول النشط.

إذا كنت ترغب في توسيع معرفتك حول الاستثمار في البورصة، يمكنك الاطلاع على مقالنا المخصص لتعلم كيفية الدخول إلى سوق الأسهم من خلال استراتيجيات طويلة الأجل.

وأيهما يناسب المستثمر طويل الأجل؟

إذا كان هدفك النمو الرأسمالي المستقر على المدى الطويل، فالأسهم التقليدية هي الأفضل. حيث تحصل على:

  • ملكية حقيقية

     
  • توزيعات أرباح

     
  • تجنّب رسوم التبييت

     
  • مزايا ضريبية طويلة الأجل (في بعض الدول)

لا تحتاج إلى مراقبة السوق يوميًا — مناسب لمن يؤمن بأساسيات الشركات ويريد بناء الثروة بهدوء.

ماذا عن المخاطر؟

كل من عقود الفروقات والأسهم تنطوي على مخاطر — لكن من أنواع مختلفة:

  • CFDs: أكثر خطورة بسبب الرافعة والتقلبات — خسارة واحدة قد تُنهي حسابك.

     
  • الأسهم: تحتوي على مخاطر مثل ضعف السيولة، تقارير أرباح سلبية، أو انهيارات السوق.
     

المفتاح هو إدارة المخاطر: حجم الصفقة، وقف الخسارة، وتنويع المحفظة.

الخلاصة: ماذا تختار؟

لا توجد إجابة واحدة صحيحة للجميع. أسلوبك، رأس مالك، أهدافك، وقدرتك على تحمّل المخاطر يجب أن تحدد الخيار.

اختر عقود الفروقات إذا:

  • تحب التداول السريع

     
  • تفضل فترات احتفاظ قصيرة

     
  • تريد الوصول للرافعة والبيع على المكشوف

     
  • تعتمد على التحليل الفني والأدوات الذكية

اختر الأسهم إذا:

  • تهدف إلى نمو طويل الأجل

     
  • تهمك توزيعات الأرباح والملكية

     
  • تتجنّب الرافعة المالية

     
  • تفضل استثمارًا هادئًا وطويل الأمد
     

العديد من المتداولين العصريين يجمعون بين الاثنين — يحتفظون بأسهم طويلة الأجل، ويستخدمون عقود الفروقات للمضاربة القصيرة. المنصات موجودة. القرار بين يديك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى