رد رسمي على اعلان المتحف المصرى الكبير.. حماية الملكية الفكرية أولوية

أثار اعلان المتحف المصرى الكبير موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو ترويجي غير رسمي، ظهر فيه النجمان العالميان محمد صلاح وليونيل ميسي، في محتوى بدا للكثيرين وكأنه جزء من الحملة الرسمية المنتظرة لافتتاح المتحف، ودفع هذا الإعلان، الذي تبين لاحقا أنه من إنتاج فردي لم يصدر عن أي جهة معتمدة، السلطات المصرية إلى التحرك الفوري، وأسفر عن إلقاء القبض على الشاب عبد الرحمن خالد، الذي اعترف بتصميم الفيديو دون تنسيق مع الجهات المسؤولة، وهو ما اعتبر انتهاك صريح للضوابط القانونية والإعلامية المنظمة للفعاليات الثقافية الرسمية في البلاد.

اعلان المتحف المصرى الكبير

في أعقاب الضجة، أوضحت وزارة السياحة والآثار أن اعلان المتحف المصرى الكبير المتداول لا يمت بأي صلة إلى الحملة الرسمية المقرر إطلاقها استعدادا للافتتاح المرتقب في نوفمبر 2025، وذكرت الوزارة، في بيان رسمي، أن الفيديو لم يتم إنتاجه من قبلها أو من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الشريك المعتمد في الترويج للحدث، ووصفت الإعلان المزيف بأنه مضلل ويتعارض مع القوانين المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية، مشددة على أن التعامل مع مثل هذه الانتهاكات يتم بحزم للحفاظ على الصورة العامة لأحد أهم المشاريع الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

اعلان المتحف المصرى الزيف

وأكدت الجهات الرسمية أن جميع المواد الدعائية الخاصة بـ اعلان المتحف المصرى الكبير تنشر حصريا من خلال المنصات الحكومية المعتمدة، بما في ذلك صفحات وزارة السياحة والآثار، والمتحف المصري الكبير، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ويأتي هذا التشديد في إطار استراتيجية تهدف إلى توحيد الخطاب الإعلامي حول المشروع وتفادي فوضى المحتوى غير الموثوق الذي قد يربك الجمهور أو يشوه الحدث، وأثار الفيديو المصمم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي استياء واسع لدى العديد من الشخصيات العامة، من بينهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي انتقد ظهور نجم عالمي في إعلان يخص حدث مصري، في وجود نجم وطني بحجم محمد صلاح.

تدخل وزير السياحة والآثار

تصاعدت حدة النقاشات بعد تدخل وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، الذي انتقد علنا محتوى اعلان المتحف المصرى الكبير غير الرسمي، معتبر أنه لا يرتقي إلى مستوى الترويج لأحد أهم المعالم الثقافية في الشرق الأوسط، وفي مداخلة تلفزيونية، وصف الفيديو بأنه “خالي من الإبداع” ويمثل تعدي واضح على حقوق الملكية الفكرية وحرمة الاستخدام غير المصرح به لصور الشخصيات العامة، وشدد الوزير على أن الجهات المسؤولة لن تتهاون مع مثل هذه التصرفات، داعيا إلى اتباع الأساليب المؤسسية في المشاركة بمثل هذه المبادرات، وأضاف أن التعامل مع قضية الشاب ليس شخصيا، بل يهدف لحماية المعايير المهنية والحقوق القانونية المرتبطة بالمشروع، منوه بضرورة التخلص من ثقافة التسامح مع المخالفة في مثل هذه القضايا.