الموجة الحارة تشتد في جنوب البلاد وتخف تدريجيًا في الشمال والأرصاد تُحذر من الرطوبة العالية

الموجة الحارة تشتد في جنوب البلاد وتخف تدريجيًا في الشمال والأرصاد تُحذر من الرطوبة العالية
الموجة الحارة

تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى تراجع تأثير الموجة الحارة على مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، تحديدا في الفترة من الإثنين 25 أغسطس وحتى الجمعة 29 أغسطس 2025، ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في عدد من المحافظات، لتسجل بين 31 و32 درجة مئوية على السواحل الشمالية، وبين 34 و35 درجة على القاهرة الكبرى والوجه البحري، بينما يستمر الطقس شديد الحرارة في جنوب البلاد، حيث تتراوح الحرارة بين 36 و41 درجة مئوية، ورغم هذا التراجع النسبي، تبقى الأجواء رطبة خلال فترات النهار، خاصة في شمال البلاد.

الموجة الحارة
الموجة الحارة

الموجة الحارة

تفسر الهيئة العامة للأرصاد الجوية أسباب الشعور المتزايد بالحرارة خلال الصيف بامتداد الموجة الحارة الناتجة عن منخفض الهند الموسمي، الذي يمتد ليغطي أجزاء واسعة من الوطن العربي وشرق المتوسط ومنها مصر، وتمر الكتل الهوائية القادمة من الشرق فوق مياه البحر المتوسط، فيؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة بها، وبالتالي يزداد الإحساس بالحرارة، وعلى الرغم من أن درجات الحرارة قد لا تكون الأعلى مقارنة بالفصول الأخرى، فإن ارتفاع الرطوبة يقلل من قدرة الجسم على التبخر والتعرق، الأمر الذي يجعل الإحساس بالحر شديدا.

حالة الطقس في مصر

لا تزال الموجة الحارة تفرض طقس جاف وشديد الحرارة في جنوب مصر، نتيجة تأثر المنطقة برياح قادمة من شبه الجزيرة العربية، وهي رياح جافة لا تمر فوق مسطحات مائية، فيجعل نسبة الرطوبة منخفضة نسبيا مقارنة بشمال البلاد، وتؤكد هيئة الأرصاد أن طبيعة الهواء الجاف تساهم في جعل الأجواء شديدة الحرارة، ولكن أقل إحساس بالرطوبة، وهو ما يعتبر نعمة في بعض الأحيان مقارنة بأجواء الشمال الرطبة، وتوضح الهيئة أن الموجة الحارة لا تقاس فقط بدرجة الحرارة المعلنة، بل هناك ما يعرف بالحرارة المحسوسة، وهي التي يتأثر بها الإنسان فعليا، ويعود الفرق بين الحرارة المعلنة والمحسوسة إلى عدة عوامل، أبرزها نسبة الرطوبة، وسرعة الرياح، ومدى التعرض لأشعة الشمس المباشرة.