المولد النبوي الشريف 2025 يوافق 4 سبتمبر.. وإجازة رسمية في هذا اليوم

يوافق المولد النبوي الشريف 2025 رسميا يوم الخميس 12 ربيع الأول 1447 هجريا، الموافق 4 سبتمبر 2025 ميلاديا، بحسب ما أعلنته دار الإفتاء المصرية عقب استطلاع هلال شهر ربيع الأول مساء السبت 23 أغسطس، واعتمدت لجان الرؤية الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية على الوسائل الفلكية والرؤية البصرية المباشرة لتحديد بداية الشهر الهجري الجديد، الأمر الذي جعل الإعلان يحظى بالموثوقية والدقة، ويعتبر هذا التحديد الرسمي بداية الاستعدادات للاحتفاء بإحدى أهم المناسبات الدينية في التقويم الإسلامي، والتي ترتبط بها عطلة رسمية على مستوى الدولة، ينتظرها المواطنون سنويا بروح من البهجة والسكينة.

المولد النبوي الشريف 2025

يحمل المولد النبوي الشريف 2025 معاني روحية ودينية تتجاوز مجرد التوقيت، حيث يمثل للمسلمين في مصر والعالم ذكرى ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وأوضحت دار الإفتاء أن إحياء هذه المناسبة يعكس مشاعر المحبة العميقة للنبي الكريم، ويعتبر من الأعمال المستحبة شرعا، إذ درجت عليه الأمة الإسلامية منذ مئات السنين من خلال التجمعات الدينية، الإنشاد والمديح، وإطعام الطعام، والذكر الجماعي، في أجواء إيمانية مميزة، ويؤكد علماء الدين أن هذه الطقوس لا تتنافى مع الشريعة، بل تؤكد روح الارتباط بالقيم النبوية في وقت تزداد الحاجة فيه للقدوة والمثل العليا.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2025

يأتي المولد النبوي الشريف 2025 ليعيد تسليط الضوء على القيم الأخلاقية والإنسانية التي جاء بها الإسلام، ويعد فرصة سنوية لتجديد الالتزام بسنة النبي في المعاملة الحسنة، والرحمة، والعدل، ومكارم الأخلاق، ووفق تأكيدات دار الإفتاء، فإن مظاهر الفرح والاحتفال ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة للتعبير عن الحب الصادق للنبي، وهي سنة درج عليها المسلمون في مختلف أنحاء العالم، وأن تخصيص يوم للاحتفال بمولده يدخل ضمن إطار ما أقره جمهور العلماء من جواز التعبير عن الفرح بالمناسبات الدينية الكبرى، باعتبارها مواسم للخير والتذكير والإصلاح الروحي، خاصة في ظل ما يشهده العالم من صراعات وتحديات تزداد الحاجة فيها إلى استحضار السيرة النبوية العطرة.