وتتعرض أسواق النفط العالمية لضغوط متزايدة وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقد أدى ذلك إلى انخفاض حاد في الأسعار في أبريل/نيسان، ومثل أكبر خسارة شهرية في أكثر من ثلاث سنوات.
أكبر خسارة منذ عام 2021
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتا أو 1.17 بالمئة لتغلق عند 63.50 دولار للبرميل يوم الأربعاء، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79 سنتا أو 1.31 بالمئة إلى 59.63 دولار للبرميل.
ونتيجة هذه الخسائر، خسر خام برنت نحو 15% من قيمته في أبريل/نيسان، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط نحو 17%، وهو أكبر انخفاض شهري بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بحسب بيانات رويترز.
رسوم ترامب الجمركية تثير أزمة
بدأت ضغوط السوق في أوائل أبريل/نيسان بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة على جميع الواردات إلى البلاد.
وردت الصين بسرعة بفرض رسوم جمركية انتقامية على السلع الأميركية، مما أثار جولة جديدة من التصعيد بين أكبر اقتصادين وأكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وتسببت هذه التوترات في انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات وسط مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي.
ثقة السوق مهتزة ومؤشرات مقلقة
وكان للخوف المتزايد من اندلاع حرب تجارية تأثير مباشر على ثقة المستثمرين. وبحسب استطلاع أجرته رويترز، فإن الرسوم الجمركية الأميركية زادت من احتمال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام.
وفي الولايات المتحدة، هبطت ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها في نحو خمس سنوات، في حين شهدت الصين أكبر انخفاض لها في النشاط الصناعي في 16 شهرا، مما يثير احتمال حدوث انخفاض عالمي في الطلب على الطاقة.