سكاي نيوز _ أشار رئيس بنك الاستثمار الأمريكي جي بي مورجان تشيس إلى عدم استبعاد احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود تضخمي، وذلك في ظل المخاطر الكبيرة التي تواجه البلاد نتيجة الأوضاع الجيوسياسية، وعجز الميزانية، وضغوط الأسعار.

شوف كمان: البنك المركزي يتوقع أن يصل النشاط الاقتصادي إلى ذروته بحلول نهاية 2025/2026
وفي تصريحات له لتلفزيون بلومبرج خلال قمة الصين العالمية التي ينظمها البنك الأمريكي في مدينة شنغهاي، أوضح ديمون أنه لا يتفق مع من يقول إن الوضع مثالي، مشيرًا إلى أن قائمة المخاطر التي تواجه الاقتصاد الأمريكي تشمل العجز المالي الضخم، والعوامل التضخمية، والمخاطر الجيوسياسية.
وأكد أن قرار مجلس الاحتياطي (البنك المركزي الأمريكي) بالانتظار للحصول على المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن خفض الفائدة الأمريكية هو قرار صائب تمامًا.
ومنذ بداية العام الحالي، أبقى مسؤولو مجلس الاحتياطي على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك في ظل بيئة اقتصادية قوية وحالة من الغموض بشأن التغييرات المحتملة في السياسات الحكومية مثل الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشار أعضاء الفيدرالي إلى أنهم يرون مؤشرات متزايدة على ارتفاع التضخم والبطالة في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
كما اتفقت الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الشهر على خفض الرسوم الجمركية بشكل حاد لمدة 90 يومًا، في إطار جهود للتوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين البلدين، وذلك ضمن جولات محادثات يُتوقع أن تكون معقدة بين واشنطن وبكين.
ويتوقع المحللون والمستثمرون أن تظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين عند مستوى قد يؤدي إلى تقليص الصادرات الصينية بشكل كبير بعد فترة الهدنة البالغة تسعين يومًا.
وقال ديمون: “لا أعتقد أن الحكومة الأمريكية ترغب في الانسحاب من الصين، وآمل أن تُعقد جولة ثانية، أو ثالثة، أو رابعة، وأن تنتهي الأمور بشكل إيجابي”.
وقد أثارت إعلانات ترامب الفوضوية حول الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى جهوده لتقليص أو إغلاق الوكالات الحكومية الفيدرالية، مخاوف بشأن التجارة، والتضخم، والبطالة، والركود الاقتصادي المحتمل.
ممكن يعجبك: البنك المركزي يسجل صافي ربح قياسي يبلغ 150.05 مليار جنيه حتى مارس 2025
وصرح مسؤولون تنفيذيون في البنوك بأن الشركات قد أوقفت مشروعات توسعاتها، بما في ذلك عمليات الدمج والاستحواذ التي عادة ما تديرها بنوك الاستثمار.
كما أطلق جي بي مورجان تشيس، الذي يُعتبر أكبر بنك أمريكي، “مركزه للجيوسياسية” هذا الأسبوع، والذي يركز على إجراء أبحاث حول روسيا، وأوكرانيا، والشرق الأوسط، وإعادة التسلح العالمي.
وقال ديمون إن هذه الوحدة “مخصصة لنا، كما أنها تهدف إلى تثقيف العملاء، حيث يسألنا العملاء باستمرار: ماذا يجب أن نفعل حيال هذا البلد؟ كيف تنظرون إلى المخاطر؟”