تحذير من البحوث الفلكية بشأن التنبؤات الزائفة للزلازل.. هل تثير القلق بلا مبرر؟

حذر الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية، من تداول الأحاديث والتنبؤات بشأن زلازل كبرى قد تحدث في منطقة البحر المتوسط دون وجود دليل علمي موثق، مشيرًا إلى عدم وجود أي مؤشرات على حدوث زلزال كبير في المستقبل، وأكد أن المنشورات المتداولة عبر فيسبوك غير مبررة وتسبب قلقًا لا داعي له بين المواطنين.

تحذير من البحوث الفلكية بشأن التنبؤات الزائفة للزلازل.. هل تثير القلق بلا مبرر؟
تحذير من البحوث الفلكية بشأن التنبؤات الزائفة للزلازل.. هل تثير القلق بلا مبرر؟

وفي تصريحات خاصة لـ أحداث اليوم، أشار الهادي إلى أن هناك العديد من الأفراد الذين يتحدثون في هذا المجال دون أي دليل علمي، موضحًا أنه ليس لأن الشخص يحمل درجة علمية عالية يعني أنه مؤهل للحديث عن علم الزلازل، وهذا الأمر قد يؤثر سلبًا على المواطنين والمجتمع والمشروعات التي تعمل عليها الدولة.

من جانب آخر، أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن التنبؤ بالزلازل يعد محاولة لتحديد موقع وزمان وقوة الزلزال المحتمل.

القومي للبحوث الفلكية: التنبؤ بالزلازل هو محاولة تحديد موقع وزمان وقوة الزلزال المحتمل

وأضاف المعهد في بيان له أن التنبؤ بالزلازل، على الرغم من التقدم العلمي، لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا بسبب التعقيدات في العمليات الجيولوجية المؤدية إلى حدوث الزلازل.

وتابع: هناك عدة طرق تُستخدم في محاولة التنبؤ بالزلازل، ومن أبرزها:

1. دراسة النشاط الزلزالي السابق: تحليل تاريخ الزلازل في منطقة معينة للتعرف على التواتر والأنماط.

2. رصد النشاط الزلزالي الحالي: استخدام محطات رصد الزلازل لتحديد الهزات الصغيرة التي قد تشير إلى زيادة النشاط.

3. دراسة التكتونيات: فهم حركة الصفائح التكتونية والضغوط التي تؤدي إلى حدوث الزلازل.

4. تحليل البيانات الجيوفيزيائية: استخدام تقنيات مثل المسح الجيوفيزيائي لتحديد التغييرات في بنية القشرة الأرضية.

5. النمذجة الرياضية: استخدام نماذج رياضية لتحديد السلوك المتوقع للنظام الزلزالي.

وأكمل: على الرغم من هذه الجهود، لا يزال التنبؤ بالزلازل غير دقيق وغالبًا ما تكون التنبؤات غير محددة أو غير دقيقة، ولذلك يركز العلماء على تطوير استراتيجيات للحد من مخاطر الزلازل، مثل تصميم المباني المقاومة للزلازل وتطوير خطط الطوارئ.

وفي سياق متصل، قال الدكتور شريف الهادي إن الزلزال الذي شعر به بعض المواطنين في مصر صباح اليوم يعد أمرًا طبيعيًا قد يتبعه توابع، مؤكدًا أن محطات الرصد سجلت حتى الآن 7 توابع للزلزال الرئيسي، وجميعها كانت أقل من 3.5 على مقياس ريختر.

وأضاف الهادي، في حديثه لـ أحداث اليوم، أن توابع الزلزال كانت جميعها خفيفة ولم يشعر بها المواطنون، مطمئنًا الجميع بأن الوضع مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق.