تعيش العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، أجواء من الحماس حيث تشهد واحدة من أكبر التظاهرات الشعبية منذ سنوات، حيث توافد آلاف الليبيين إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ورفض استمرارها بعد انتهاء فترة ولايتها.
شوف كمان: قمة عاجلة لمجموعة مدريد اليوم لمناقشة تدهور الأوضاع في غزة
ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الليبية، تجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء، أكبر ميادين العاصمة طرابلس، قادمين من أحياء ومناطق مختلفة، مثل سوق الجمعة وزاوية الدهماني والنوفليين، وسط شعارات تدعو لإسقاط حكومة الدبيبة ومحاربة الفساد، حيث عبر المحتجون عن استيائهم من اغتصاب السلطة وهيمنة المليشيات على القرار السياسي، كما حملوا لافتات مكتوب عليها “مفاتيح الدولة في أيدي الشعب”.
عشرات الآلاف يتظاهرون في طرابلس.
امتلأ ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس بعشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط ما تبقى من حكومة الدبيبة، والتوجه نحو حكومة مصغرة تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد فشل الدبيبة في مهمته وإشعاله الحرب في العاصمة، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام الليبية.
وفي هذا الإطار، أعلن تجمع ضحايا مجزرة غرغور مشاركته في مظاهرات اليوم، مطالبًا الجميع بالتظاهر ضد حكومة الدبيبة، متهمًا إياها بإعادة حقبة 2013 إلى طرابلس.
شوف كمان: مركز الفلك الدولي يعلن عن بداية شهر ذي الحجة الأربعاء 27 مايو وموعد عيد الأضحى الجمعة 6 يونيو
عشرات الآلاف يتظاهرون في طرابلس.
عهد حكومة عبد الحميد الدبيبة انتهى
جاء في بيان للتجمع: نُحمّل الدبيبة المسؤولية الكاملة عن إعادة العاصمة إلى أجواء الرعب من خلال استقدام نفس المليشيات، وما شهدته العاصمة خلال الأيام الماضية ليس إلا إعادة إنتاج لنهج الميليشيات الذي أسقط عشرات الشهداء في غرغور وغيرها، مع فارق أن الحكومة هذه المرة تشرعن مليشيات وتزعم محاربة أخرى، ونوجه دعوة صادقة إلى كل الليبيين: شاركوا، اخرجوا، ارفعوا الصوت ولا تسمحوا بأن تمر المجازر بصمت جديد.
عشرات الآلاف يتظاهرون في طرابلس.
وأشار محللون إلى أن عهد حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة قد انتهى، لكن ما يعيق سقوطها رسميًا هو الانقسام داخل المعارضة وغياب خطة محلية ودولية واضحة لتغيير السلطة، معتبرين أن المجموعات المسلحة ستظل صامدة للدفاع عن مصالحها، وفقًا لصحيفة الوسط الليبية.
كما شهدت مدن الزاوية وصبراتة وصرمان مشاركة شعبية واسعة، وكان الحدث الأبرز هو انضمام مئات المحتجين من مصراتة، مسقط رأس رئيس الحكومة، في تظاهرات غاضبة طالبوا خلالها بتشكيل حكومة جديدة ووقف الحرب بين المليشيات المتنازعة.
وتجمع المئات أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس للمطالبة بسحب الاعتراف الدولي عن حكومة الدبيبة، مؤكدين على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.