عضو سابق بجهاز الخدمة السرية الأمريكي يحذر أحداث اليوم من حادثة السفارة الإسرائيلية بواشنطن.. جرس إنذار قد لا يوقف حرب غزة
تشهد المنطقة توترًا غير مسبوق مع تصاعد التنديد الدولي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث بدأت عملية مركبات جدعون، في حين تشن حكومة نتنياهو هجومًا حادًا على الإدانة الغربية لجرائم الحرب، وفي خضم هذه الأحداث، اهتزت العاصمة الأمريكية واشنطن بحادثة إطلاق نار أودت بحياة موظفين في السفارة الإسرائيلية، وقد وصفها البعض بأنها حادثة غير مسبوقة على الأراضي الأمريكية، مما أثار مخاوف وتساؤلات عديدة حول الدوافع، والجهات المحتملة التي قد تقف خلفها، بالإضافة إلى تداعياتها على الأمن القومي الأمريكي والعلاقات الدولية.

مقال مقترح: متحدث الوزراء يوضح حقيقة إلغاء شهادة الحلال لمنتجات الألبان المستوردة من أمريكا
وفي هذا السياق، أجرى أحداث اليوم حوارًا خاصًا مع باري دوناديو، العضو السابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكي، الذي خدم في إدارتي بوش وأوباما، حيث كشف عن رؤيته حول تفاصيل الحادثة، وقدم تحليلًا مثيرًا حول تأمين الرهائن الإسرائيليين في غزة، وغيرها من القضايا الشائكة.
كيف تنظرون إلى حادثة إطلاق النار الأخيرة في واشنطن؟
صُدم الأمريكيون بخبر مقتل شخصين يعملان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إذ لم يسبق للعاصمة الأمريكية أن شهدت حدثًا من هذا النوع، فهو يعد إنذارًا أمنيًا خطيرًا، حيث ساد الغضب والخوف بين الناس، وشعر البعض بعدم الأمان.
برأيك.. هل هناك علاقة بين الحادث والمواقف الأوروبية الحالية تجاه إسرائيل؟
لا أعتقد ذلك، إذ يبدو أن المسلح تصرف بمفرده، وربما تم التلاعب به من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو تأثر بخطابات معادية للسامية، لكن لا أرى صلة مباشرة بالإجراءات الأوروبية الأخيرة ضد تل أبيب.
ما التدابير التي سيتم اتخاذها لمنع تكرار الحادث بالولايات المتحدة؟
من المنطقي تعزيز الأمن في جميع السفارات والقنصليات الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسيحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي بجدية لمعرفة ما إذا كان المسلح قد تصرف بمفرده أو ضمن مؤامرة أوسع، وسترفع وكالات إنفاذ القانون وأجهزة الاستخبارات الأمريكية من درجة اليقظة الأمنية، لا سيما حول المعابد اليهودية، والمدارس، والمتاحف، والفعاليات الدينية اليهودية.
شوف كمان: جدول أعمال جلسة مجلس الشيوخ العامة غدًا: كل ما تحتاج معرفته!
هل يمكن أن تدفع هذه الحادثة حكومة نتنياهو إلى وقف الحرب؟
أشك في ذلك، بل قد تعزز هذه الحادثة موقف إسرائيل، وتمنحها مزيدًا من الدعم والمبررات لمواصلة حملتها ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، وتجعلها تكثف جهودها للقضاء على الجماعات المعادية للسامية في المنطقة.
باعتبارك عضوًا سابقًا في الخدمة السرية.. كيف تقيّم تعامل حماس مع تأمين الأسرى الإسرائيليين؟
راقبت إطلاق سراح بعض الرهائن عن كثب، وكان من المثير للاهتمام أن المسلحين الذين نفذوا العملية لا يبدو أنهم ينتمون لحماس، ارتدوا زيها، لكنهم بدوا وكأنهم جنود محترفون، كانوا يحملون أسلحة غير مألوفة لحماس، بعضها يُحتمل أنه مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، كما أن بزاتهم العسكرية كانت جديدة تمامًا، دون أي أثر لاستخدام ميداني، مما يثير علامات استفهام حول الجهة التي تقف خلف هذه العمليات.
كيف تعلق على واقعة سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي رغم وجود عناصر من الخدمة السرية؟
يسألني الناس كثيرًا عن هذا الموقف، صحيح أنه أمر محرج، لكن مهمة فريق الحماية هي حماية الوزيرة نفسها، لا ممتلكاتها الشخصية، بطبيعة الحال، لو لاحظوا عملية السرقة، لتدخلوا فورًا، ما زالت هناك أسئلة لم تُجب بعد، مثل ما إذا كانت الحقيبة قد تُركت دون مراقبة خلال زيارة المطعم، مما سهل سرقتها.