نشرت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول تحقيقات هجوم طوفان الأقصى الذي وقع في 7 أكتوبر، حيث كشفت عن ثغرات خطيرة في أداء الجيش الإسرائيلي.

مقال له علاقة: إخماد حريق في سكن عمال بمزارع العبدلي في الكويت بشكل سريع وفعال
تفاصيل جديدة في هجوم طوفان الأقصى
ذكر التقرير أنه في الساعة 09:45 صباحًا، قامت قوات من وحدة مجلان ويمام بعملية تمشيط على طريق 232، حيث اشتبكت مع مسلحين كانوا يختبئون بين الأشجار، وبعد دقائق، وصلت قوات إضافية من مجلان ووحدة “يهلَّم” إلى الحواجز الإسمنتية قرب النصب التذكاري وبدأت تمشيط المناطق المحيطة بالغابات
لاحقًا، اندلع اشتباك مسلح بين قوات من “مجلان” و”يهلَّم” وكتيبة 931 التابعة للواء “نحال” والمسلحين، مما أسفر عن إصابة قائد سرية في الكتيبة، الرائد تال غروشكا، الذي تم إجلاؤه قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بجراحه.
ومع اقتراب الساعة 11:00، توافدت قوات إسرائيلية إضافية إلى الموقع، تزامنًا مع تسلل مجموعات مسلحة من قطاع غزة، وفي الساعة 11:20، حاولت نحو عشر مركبات تابعة للمسلحين التقدم نحو النصب التذكاري، إلا أن الضربات الجوية من طائرات بدون طيار من طراز زيك ومروحيات هجومية نجحت في صدّها، وبحلول الساعة 12:49، تمكنت وحدات يمام ومجلان من إجلاء الجرحى واستكمال تطهير المنطقة، قبل تسليم المسؤولية الأمنية لوحدة جيدعونيم
وفي اليوم التالي، استمرت العمليات العسكرية لتطهير المنطقة من المسلحين المتبقين، وفي صباح الأحد، 8 أكتوبر، عند الساعة 10:20، قام العقيد الاحتياطي ليئون بار وابنه بجمع جثث على طريق 232، ولاحقًا في الساعة 12:15، أطلق أحد المسلحين النار على مدنية إسرائيلية، فسارع بار لمواجهته وتمكّن من قتله، لكنه أصيب بجروح بالغة وتوفي لاحقًا
ورغم إعلان تطهير المنطقة مساء ذلك اليوم، رُصد وجود مسلح في مركز مول 7 التجاري في سديروت في الساعة 6:00 من صباح 9 أكتوبر، كما شنت مروحية هجومية غارة على هدف آخر قرب مفرق شاعر هنيغيف، وفي الساعة 7:30، اشتبك عناصر من لواء 551 مع مسلحين في منطقة أشجار الكافور، مما أسفر عن مقتل الرائد الاحتياطي الدكتور إيتان نعمان، والرقيب أول أبيحاي أمسالم، والنقيب يوئيل هليفي، فيما استمر المسلحون بالقتال حتى تم القضاء عليهم بواسطة دبابة
واستمرت المواجهات حتى الساعة 17:00 من يوم الثلاثاء، عندما أطلق مسلحون النار على مركبة مدنية، قبل أن يتم تصفيتهم على يد قوة مشتركة من سلاح المدرعات والمشاة بمساعدة طائرة مسيّرة
من نفس التصنيف: ملحمة ليلة العيد حيث تهاجم الفصائل الفلسطينية القوات الإسرائيلية في غزة
وقد خلص التحقيق إلى الإشادة بشجاعة القوات العسكرية والسكان المحليين، لكنه كشف عن ثغرات عملياتية خطيرة، أبرزها فشل الجيش الإسرائيلي في حماية كيبوتس مفلسيم والمنطقة المحيطة به، نتيجة لغياب الاستعداد لهجوم واسع النطاق، واقتصار التدريبات على التصدي لعمليات تسلل فردية، كما أشار التقرير إلى أن عمليات التطهير كانت فعالة، غير أن ضعف السيطرة على حركة القوات والمعابر الحيوية أدى إلى صعوبات كبيرة في إدارة القتال.