
يواجه حميت كوسكون، البالغ من العمر 50 عامًا، محاكمة اليوم الأربعاء أمام القضاء البريطاني بتهمة إحراق المصحف الشريف في أحد شوارع بريطانيا بالقرب من السفارة التركية، ويعتبر هذا الفعل انتهاكًا صارخًا للقانون واعتداءً على الإسلام.
ورغم ذلك، لم يظهر المتهم أي ندم أو اعتراف بخطأه، بل أعلن عزمه على تنظيم مزيد من الجولات في مختلف المدن البريطانية لإحراق المصحف الشريف خلال مظاهرات معادية للإسلام، سواء أدين أم لم يُدان، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة تليجراف البريطانية.
مقال له علاقة: نعرف مكان خامنئي بالضبط.. هدف سهل لكننا نؤجل القضاء عليه الآن
الدفاع عن المتهم
تولت إحدى جمعيات الدفاع عن حقوق حرية التعبير والرأي تغطية نصف تكاليف المحاماة للمتهم، وسيعتمد الدفاع على موقف سابق لرئيس الوزراء كير ستارمر، الذي، قبل نحو ربع قرن، كان قد أكد في المحكمة أن ناشط السلام له الحق القانوني في تشويه علم النجوم والمشارب خلال احتجاج خارج قاعدة جوية أمريكية في نورفولك عام 2001، حيث قال السير كير للمحكمة العليا إن تشويه العلم يعد شكلًا شائعًا من النشاط الاحتجاجي عالميًا.
مقال له علاقة: رئيس الوزراء يؤكد أهمية مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة في تعزيز التنمية المحلية
وأضاف أن المحكمة ينبغي أن تحمي حق موكله، وهو رجل سلام يبلغ من العمر 59 عامًا، في تنظيم احتجاج سلمي داخل مجتمع حر وديمقراطي.
وقد اتفقت المحكمة العليا مع السير كير وألغت إدانة موكله بالسلوك غير المنضبط الذي من المحتمل أن يسبب المضايقة والقلق والضيق، وهو نفس البند من قانون النظام العام الذي يُتهم بموجبه السيد كوسكون.