
رنا ممدوح _ قال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر هولدنج للاستثمارات المالية، إن تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة نتيجة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، أحدث حالة من الارتباك في الأسواق، مشيرًا إلى أن حالة عدم الاستقرار تنعكس بشكل مباشر على نفسية المستثمر.
لفت في تصريحات لجريدة أحداث اليوم، إلى أن المستثمر هو الأكثر تضررًا من الاضطرابات الجيوسياسية، أيًّا كان فئته داخل السوق المصرية، سواء كان مصريًّا أو عربيًّا أو أجنبيًّا، لأنه بطبيعته يسعى للبحث عن الأمان، وبالتالي فإن أي اضطرابات تؤدي إلى تراجع الطلب على الأسهم وزيادة في موجات البيع.
مقال مقترح: رئيس جهاز القاهرة الجديدة يزور منطقة النرجس لمتابعة تقدم تنفيذ الطرق في التجمع الثالث
أشار إلى أن أكثر القطاعات المعرضة للتأثر تشمل: الخدمات اللوجستية والتوكيلات الملاحية بسبب احتمال إغلاق باب المندب، وأيضًا الأسمنت والأسمدة والكيماويات نتيجة توقف الضخ والإمدادات، والسياحة بفعل مخاوف السفر وإمكانية توقف حركة الطيران
ورأى نائب رئيس مجلس إدارة مباشر هولدنج للاستثمارات المالية أن ارتفاع أسعار البترول –الذي شهد قفزة بنسبة 8 إلى 9%– قد يمثل فرصة لبعض القطاعات مثل شركات البتروكيماويات، بينما سيكون عبئًا على قطاعات أخرى تعتمد عليه كمادة إنتاج، مثل الأسمنت والأسمدة.
تراجع الطلب على الأسهم وزيادة موجات البيع وانخفاض المؤشرات.. أبرز التأثيرات المرتقبة
ورجح إيهاب رشاد أن تنعكس تلك التوترات بشكل عام على مسار البورصة المصرية خلال الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى أن عمق التراجعات مرهون بالتطورات المنتظرة على الصعيد الإقليمي، وهل سيستمر التصعيد بين الطرفين أم ستتمكن الأطراف المعنية من الوصول إلى حلول.
اقرأ كمان: وزير الإسكان يعلن حالة الطوارئ ويشكل فرقًا جاهزة لخدمات المرافق خلال عيد الأضحى المبارك
واقترح أن تلجأ الحكومة وتحديدًا البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات لتقليل تداعيات تلك الأزمة، مثل رفع أسعار الفائدة وطرح المزيد من أذون الخزانة لجذب الأموال الساخنة، لافتًا إلى أن النتائج تظل غير محسومة في ظل الوضع الإقليمي المتقلب.
وحول احتمالية تكرار سيناريو الخسائر الحادة كما في حرب أوكرانيا وروسيا، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مباشر هولدنج للاستثمارات المالية، أن التداولات اليومية للبورصة المصرية يهيمن عليها المستثمرون الأفراد بنسبة تفوق 60%، ما يجعلها أكثر تأثرًا بالعواطف والأخبار المفاجئة، بعكس الأسواق المعتمدة على المؤسسات.
ونصح رشاد المستثمرين بالاحتفاظ بنسبة سيولة «كاش» في هذه الأوقات، للاستفادة من فرص الشراء حال تراجع الأسعار، واقتناص الفرص الجاذبة، وفي الوقت نفسه لتأمين المستثمر من الخسائر في حال تفاقمت الأزمة.