عقد أحداث اليوم، رئيس مجلس الوزراء، اليوم مؤتمرًا صحفيًا بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة مع نظيره الصربي، جورو ماتسوت، بعد انتهاء جلسة المباحثات الموسعة بين الجانبين.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، رحب رئيس الوزراء بدولة رئيس وزراء جمهورية صربيا، جورو ماتسوت، والوفد المرافق له، مشيدًا بزيارته الرسمية الأولى إلى مصر، والتي تُعتبر خطوة مهمة في مسيرة العلاقات التاريخية والمتنامية بين البلدين الصديقين، خاصةً أنها أولى زياراته الخارجية الرسمية منذ توليه منصبه.
من نفس التصنيف: أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 في أبرز البنوك المصرية
وأضاف مدبولي: “لقد عقدنا اليوم جلسة مباحثات ثنائية مثمرة، تميزت بروح من التفاهم والانفتاح، حيث ناقشنا خلالها عددًا من الموضوعات ذات الأولوية في علاقاتنا الثنائية، بالإضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية والعالمية التي نواجهها في الوقت الراهن”
وأوضح أنه تم التركيز خلال المناقشات على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وذلك في ضوء اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس جمهورية صربيا إلى القاهرة في يوليو 2024، والتي تم التصديق عليها من جانب برلماني مصر وصربيا، متطلعًا إلى زيادة حجم الحركة التجارية المتبادلة مع دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.
واستطرد: “تطرقنا أيضًا إلى آفاق التعاون في مجالات التصنيع في القطاعات التي تحظى باهتمام مشترك، وذلك في إطار عقد منتدى رجال الأعمال المصري الصربي، والذي يحمل فرصًا واعدة لتعزيز التجارة والصناعة والاستثمار بين البلدين، مما يسهم في زيادة العلاقات المتبادلة في مختلف المجالات”
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المباحثات تناولت أيضًا التعاون الزراعي والأمن الغذائي بين البلدين، خاصةً في ظل التحديات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي، وإمكانية زيادة حجم الصادرات المتبادلة في هذا القطاع المهم، نظرًا لما تمتلكه صربيا من فرص كبيرة في مجال الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي، مرحبًا بدعم وتعزيز العلاقات في هذا الصدد، حيث تم توجيه وزيري الزراعة في البلدين لتعزيز التعاون والتنسيق في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.
كما نوه مدبولي إلى أن منتدى رجال الأعمال المصري الصربي الذي سيعقد قريبًا سيناقش فرص الاستثمار الواعدة في مصر، خاصةً في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما توفره الدولة المصرية من تسهيلات وحوافز للاستثمار، مما يشجع الشركات الصربية على الاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن جلسة المباحثات الموسعة شهدت نقاشًا حول تعزيز التعاون في مجالات السياحة والثقافة، مشيرًا إلى الزيارة الأخيرة لوزير السياحة والآثار إلى بلجراد، حيث تم مناقشة سبل تعظيم حركة السياحة بين البلدين وزيادة عدد رحلات الطيران، سواء عبر خطوط شركة “اير صربيا” أو شركة “مصر للطيران” أو شركة “اير كايرو” التابعة لمصر للطيران، مؤكدًا على ضرورة تفعيل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن لزيادة الحركة السياحية بين البلدين.
وأوضح رئيس الوزراء أن المباحثات تناولت الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكدنا دعم الحلول السلمية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وضرورة إنهاء التصعيد والتوتر القائم في المنطقة، الذي لن يؤدي إلا إلى الفوضى والدمار، مما قد ينزلق إلى مزيد من العنف والتصعيد، متطلعًا إلى سرعة التوافق على وقف إطلاق النار في الصراعات الدائرة حاليًا.
وأضاف “كما ناقشنا تطورات القضية الفلسطينية، التي تعتبرها مصر جوهر قضايا المنطقة، حيث تم التأكيد على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معربًا عن تقديره للموقف الصربي الداعم لهذا الحق، حيث قامت صربيا بالتصويت على حق فلسطين في الحصول على عضوية الأمم المتحدة الكاملة”.
وتابع: “تباحثتُ أيضًا مع دولة رئيس الوزراء حول تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، حيث أكدنا دعم مصر الكامل لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة، ودعم صربيا في خطواتها الحالية في إطار “مبادرة البلقان المفتوح”، مما يعزز فرص التقارب بين دول غرب البلقان”
ولفت إلى استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين في عضوية المنظمات والمحافل الدولية، حيث جددت الشكر لدولة رئيس الوزراء “ماتسوت” على دعم بلاده لترشيح د. خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، حيث من المقرر إجراء الانتخابات خلال شهر أكتوبر القادم.
مقال له علاقة: استكمال ربط وحدات تغويز عائمة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي في يوليو وفقاً لمتحدث الوزراء
واختتم رئيس الوزراء كلمته خلال المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أن هذه الزيارة تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز شراكتنا الثنائية، مجددًا الشكر والتقدير للسيد “ماتسوت” لاختياره مصر كأول زيارة رسمية خارجية له منذ توليه منصبه، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة كرئيس وزراء لدولة صربيا الصديقة، وأن تشهد العلاقات المصرية الصربية انطلاقة كبيرة تحت قيادته.
