التقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد بأعضاء جمعية رجال الأعمال المصرية برئاسة المهندس علي عيسى، حيث تم تناول رؤية الوزارة ومناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بالقضايا والتحديات البيئية، وذلك بهدف تعزيز حماية البيئة والمناخ على جميع الأصعدة، وقد حضر اللقاء عدد من رجال الأعمال المصريين البارزين، من بينهم المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي، والمهندس أحمد صبور عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي المصري، والدكتورة نيفين عبد الخالق عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التنمية المستدامة، والأستاذ حسين لطفي رئيس لجنة البيئة، والدكتور وليد جمال الدين رئيس لجنة التصدير، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية مثل المهندس فاضل مرزوق، المهندس محمود سرج، والدكتور رامز جورج أمين، وممثل إدارة الجمعية الدكتور محمد يوسف، العضو المنتدب، والأستاذة رشا عبد الهادي رئيس اللجان الفنية والعلاقات الحكومية، بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والأستاذ محمد معتمد نائب وزير التخطيط والاستثمار، والدكتور أحمد كريم مستشار الوزير للقطاع الخاص، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
خلق مناخ استثماري داعم
وأوضحت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات التي تم عقدها بشكل دوري مع الجمعيات ومجتمع الأعمال المصري، حيث تم عرض وتوضيح رؤية الوزارة وتوجهاتها تجاه القضايا البيئية المختلفة وتبادل الأفكار والرؤى مع قطاعات مجتمع الأعمال، وأشارت إلى أن تطوير الملف البيئي بدأ منذ عام 2019 بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، حيث تم العمل على تغيير النظرة التقليدية لوزارة البيئة، فلم تعد الوزارة تعتبر عائقًا أمام الاستثمار، بل أصبحت داعمًا أساسيًا للاقتصاد المصري وعملية التنمية الاقتصادية، مما يساهم في توفير فرص الاستثمار، وأكدت على أهمية تغيير لغة الحوار البيئي من خلال اتخاذ إجراءات ومعالجة المعوقات التي تواجه المستثمرين، واستعرضت جهود الحكومة المصرية في تهيئة المناخ المناسب لتشجيع الاستثمارات البيئية ومشاركة القطاع الخاص في جميع المجالات البيئية، كما أشارت إلى أن قطاع الإدارة المتكاملة للنفايات، والذي يشمل النفايات الصلبة أحداث اليومية والزراعية ونفايات البناء والهدم والنفايات الطبية والإلكترونية، يوفر فرص استثمارية واعدة، حيث توجد قوانين جاهزة لتسهيل دخول القطاع الخاص في هذه المجالات.
مقال مقترح: تحذير من هيئة الدواء بشأن عبوات غير معروفة لدواء غلوكولايت إكس آر لعلاج السكري
كما تناولت وزيرة البيئة التجربة الناجحة في استخدام قش الأرز لمكافحة السحابة السوداء، وكيف يمكن من خلال التعاون بين مختلف الأطراف تحويل هذه الأزمة إلى فرصة اقتصادية، حيث أصبح المزارعون أكثر وعيًا بأهمية إعادة تدوير النفايات الزراعية واستخدامها كأسمدة عضوية وأعلاف للحيوانات ومنتجات أخرى توفر لهم دخلًا إضافيًا.
شوف كمان: عميد آداب الزقازيق يوجه بتقديم الدعم للطالب يوسف من ذوي الهمم بعد منعه من دخول الحمام
وأشار وزير البيئة إلى الجهود المبذولة في مجال السياحة البيئية والاستثمار في المحميات الطبيعية، حيث تسعى الوزارة إلى توفير المناخ الداعم والإطار القانوني اللازم لدعم هذه الاستثمارات، كما أشار إلى عدد من الفرص والأنشطة الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص في المناطق المحمية، ضمن ضوابط واشتراطات معينة، وأوضح أيضًا التعاون مع وزارة السياحة في إصدار أول دليل للنزل البيئية وتحديد الأنشطة الممكنة، مؤكدًا أهمية مقترحات القطاع الخاص لتحقيق التوافق بينه وبين القطاع العام، فيما تعمل وزارة البيئة على خلق سوق متكامل لمنتج السياحة البيئية وتعزيز الاستثمار في الطبيعة.
وأضاف وزير البيئة أن الوزارة اتخذت خطوة هامة لتعزيز الاستثمارات البيئية والمناخية في مصر، حيث تم إنشاء إدارة خاصة للاستثمارات البيئية والمناخية ضمن الوزارة، وهي المسؤولة عن حل مشاكل المستثمرين وتبسيط إجراءات الموافقة، وتطوير فرص الاستثمار في القطاعات البيئية والمناخية، وإعداد الدراسات الأولية لها، والعمل على إتاحتها للراغبين في الاستثمار، وتم تبسيط إجراءات الحصول على التصاريح البيئية، حيث يتم إصدارها حاليًا خلال 7 أيام عمل، كما تم إنشاء ربط إلكتروني بين هيئة حماية البيئة والهيئة العامة للتنمية الصناعية، بالإضافة إلى دعم المنشآت الصناعية في إطار مشروع مكافحة التلوث الصناعي من خلال تقديم المنح والقروض الميسرة لتنظيم وضع هذه المنشآت، ولا ينطبق ذلك فقط على المصانع الملوثة، بل يشمل أيضًا المصانع التي ترغب في اتخاذ خطوات أكبر نحو الاستدامة، كما تم إنشاء دليل للمتطلبات البيئية للمشاريع المختلفة.
من جانبهم، أعرب ممثلو جمعية رجال الأعمال المصريين عن سعادتهم بلقاء وزير البيئة بحضور رؤساء لجان الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة ولفيف من رجال الأعمال، حيث أوضحوا أن وزارة البيئة تعتبر جزءًا أساسيًا من الاقتصاد المصري، إذ تساعد كافة الوزارات الأخرى مثل الزراعة والصناعة والسياحة في أن تصبح أكثر مراعاة للبيئة، مما يساهم بدوره في زيادة فرص التصدير، وأكدوا على أهمية اعتمادات الكربون، التي من شأنها تشجيع شركات القطاع الخاص والمصانع على تحقيق الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الكربونية، وأكدوا أن ذلك يعتمد بشكل مستمر على دعم وزارة البيئة من خلال المختصين فيها.
وشكر ممثلو الجمعية وزيرة البيئة على جهودها الكبيرة خلال السنوات الأخيرة والتي ساهمت في تحويل البيئة من عائق للاستثمارات إلى مسهل لهذه الاستثمارات، مما يسهل فرص الاستثمار للمستثمرين ويزيل كافة العوائق أمامهم، وأكدوا على ضرورة رفع الوعي البيئي وتعزيز الثقافة البيئية لدى رواد الأعمال، كما أنه من المهم أيضًا الاهتمام بالمحميات الطبيعية وتعزيز تنميتها والاستثمار فيها من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص دون الإضرار بالبيئة.
ودعا ممثلو الجمعية إلى التعاون بين الجمعية والوزارة لتعزيز الوعي والتثقيف البيئي، والعمل على توفير معلومات شاملة لمجتمع الأعمال، حيث تضم الجمعية مجموعة من اللجان الفنية المختلفة، 18 منها متخصصة في كافة القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك السياحة والطيران المدني والصناعة والبحث العلمي والزراعة والري وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات، وتغطي الجمعية أيضًا جميع محافظات الجمهورية ولديها شبكة علاقات دولية ومستثمرين أجانب يمكن التعاون معهم وعقد لقاءات مكثفة لإطلاعهم على الوضع الحالي للنظام البيئي في مصر.
واستمع وزير البيئة خلال اللقاء إلى أفكار ومقترحات أعضاء الجمعية، وتناول همومهم بشأن مختلف القضايا والموضوعات البيئية، بالإضافة إلى التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين لإيجاد حلول لها.
