
زار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المركز العربي للبحوث والتطوير في بنها، الذي يتبع المجموعة العربية، ويهدف إلى إنتاج وتوطين الأجهزة المنزلية والتكنولوجيا الإلكترونية، رافق الوزير خلال الزيارة المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور حسام عثمان، نائب الوزير للابتكار والبحث العلمي، والدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتورة ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والمهندس محمد محمود العربي، الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية، والمهندس صلاح الدين عبد الجيد العربي، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بالإضافة إلى عدد من قيادات المجموعة.
تأتي هذه الزيارة في إطار دعم وزارة البحث والتطوير وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة، للمساهمة في تعزيز التنمية التكنولوجية والصناعية في مصر.
وخلال الزيارة، أكد الدكتور أيمن عاشور أن استراتيجية الوزارة تركز على تطوير التعليم التقني والتكنولوجي لتلبية احتياجات التنمية المستدامة وسوق العمل، من خلال تحديث المناهج وخلق فرص التدريب والتوظيف.
وأوضح أن التعاون مع المجموعة العربية في قطاع الختم يهدف إلى توطين التقنيات ونقل الخبرات، من خلال برامج تدريبية وشراكات صناعية، ويأتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية “التحالف والتنمية”، التي تعزز الابتكار وريادة الأعمال، وتحسن التكامل بين التعليم والبحث العلمي والقطاع الصناعي.
كما أكد الوزير أهمية إنشاء جامعة تقنية متخصصة في الدلتا بالتعاون مع المجموعة العربية، تخدم مختلف مجالات التصنيع التكنولوجي، على غرار التعاون مع شركة سيمنز في مجال تكنولوجيا النقل، وجامعة بني سويف مع شركة سامسونج.
وأشاد بنجاح الشراكة مع مجموعة العربي، التي تمثل نموذجًا متميزًا للدمج بين التعليم والتدريب العملي، مؤكدًا على ضرورة تعميم هذا النموذج على المؤسسات الصناعية الأخرى، كما قاد دراسة برنامج دراسي مخطط له في جامعة بنها التكنولوجية بالشراكة مع مجموعة العربي لتلبية احتياجات سوق العمل.
أكد الدكتور أيمن عاشور التزام الوزارة بتوسيع نطاق هذا النهج على مستوى الجمهورية، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وأشار إلى أن المجموعة العربية شريك صناعي لجامعة الدلتا للتكنولوجيا في إطلاق برنامجي هندسة التبريد والتكييف وهندسة الأدوات والإنتاج، وشاركت المجموعة في تطوير المناهج والتدريب العملي للطلاب في منشآتها، وحرصت على ربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، وأعدت الطلاب لسوق العمل بما يتوافق مع متطلبات الصناعة الحديثة.
وأضاف الوزير أن هناك 14 جامعة تقنية على مستوى الجمهورية، ترتبط بشراكات مع شركات صناعية وتصنيعية محلية ودولية، وتشارك في تحالفات إقليمية، موضحًا دورها في تزويد الطلاب بالمهارات الأكاديمية والعملية اللازمة لمواكبة سوق العمل، ودعم تنمية الصناعات في نطاقها الجغرافي، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
خلال الزيارة، استمع الوزير إلى عرضٍ مُفصّل من المهندس محمد مجدي العربي، الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا والبحوث والتطوير بمجموعة العربي وعضو مجلس الإدارة، حول مركز البحوث والتطوير، الذي يضم أكثر من 500 مهندس مؤهل تأهيلاً عالياً متخصصين في تطوير وابتكار الأجهزة المنزلية، يُلبي المركز احتياجات المستهلكين داخل مصر وخارجها، ويراعي الثقافة المحلية والحياة اليومية، ويواكب أحدث التطورات التكنولوجية.
تم تصميم وتصنيع المنتجات بالكامل في مصر، ويتم تسويقها تحت علامة “صنع في مصر”.
يضم المركز العديد من المختبرات المتخصصة وغرف الأبحاث، حيث تخضع تصاميم المنتجات الجديدة لاختبارات دقيقة، تشمل هذه الاختبارات التوافق المغناطيسي، والاهتزاز، والتعرض للماء، بالإضافة إلى اختبارات التسارع التي تحاكي عمر التشغيل الذي يصل إلى عشر سنوات، وهي فترة الضمان التي تقدمها الشركة لبعض منتجاتها.
وأكد المهندس محمد مجدي العربي التزام مجموعة العربي بتطوير صناعة المعرفة والبحث العلمي، من خلال التعاون مع الجامعات المصرية وتعزيز ثقافة التصميم والابتكار.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل عبد الغفار أن الوزير التقى خلال زيارته عددًا من العاملين بالمركز، وناقش معهم الأبحاث والمشاريع الجارية بهدف تطوير المنتجات الكهربائية والتكنولوجية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
مواضيع مشابهة: فرصة جديدة لدمج الطلاب ذوي الإعاقة البسيطة في مدارس التعليم العام للعام المقبل.. تعرف على الشروط المطلوبة!
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير تفقد عددًا من المختبرات المتخصصة داخل المركز، منها مختبر عمر المراوح، ومختبر نمذجة الدوائر الإلكترونية، ومختبر قياس أداء الثلاجات والغسالات، ومختبر قياس الضوضاء، ومختبر التوافق الكهرومغناطيسي، ومختبرات الميزانين، وعدد من الورش الفنية بالمركز.