
قضت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، بالإعدام شنقًا لترزي من مركز إسنا، وذلك بعد اتهامه باستدراج طفل بحيلة خبيثة وهتك عرضه داخل ورشة مهجورة في منطقة نائية، حيث تعود أحداث القضية رقم 22488 لسنة 2024 جنايات مركز إسنا، ورقم 859 لسنة 2024 كلي الأقصر، إلى يوم 8 ديسمبر 2024، عندما قام المتهم “عبد الحميد.ب.ع” 28 عامًا، والذي يعمل ترزيًا ومحبوسًا على ذمة القضية، ويعيش في شارع الحكام بمركز إسنا، بخطف الطفل المجني عليه “طارق.م.ع.م” 11 عامًا، مستغلًا براءته وسذاجته في هذا العمر الصغير.
وفي تفاصيل الواقعة، استدرج المتهم الطفل بوعد زائف لمشاهدته بعض الجراء “الكلاب الصغيرة”، مدعيًا أنه سيمنحه أحدها للعب، فاستجاب الطفل لطلبه دون تردد، واصطحبه المتهم على دراجته النارية إلى ورشة يمتلكها شقيقه، تقع في أرض فضاء بعيدة عن الأنظار، وهناك قام المتهم بإغلاق الأبواب وحسر بنطال الطفل، واحتضنه بالقوة، مستغلًا صغر سنه وضعف بنيته، وارتكب بحقه جريمة هتك العرض دون إيلاج كامل.
مقال له علاقة: المعاينة: العقارات المنهارة في منطقة حدائق القبة القديمة
وجاء في أقوال الشاهد الأول، والد الطفل المجني عليه، أن نجله أخبره بتفاصيل الواقعة، وكيف قام المتهم باستدراجه إلى الورشة المهجورة واحتضنه بالقوة، مما تسبب له في إصابات موصوفة بالتقرير الطبي، والنيابة العامة استمعت إلى الطفل المجني عليه، فأكد على ما جاء في أقوال والده، وذكر الواقعة بنفس التفاصيل، وعند عرض المتهم عليه خلال التحقيقات تعرف عليه فورًا من النظرة الأولى، وتطابقت أقوال الطفل مع المعاينة التي أجرتها النيابة العامة لمكان الواقعة، كما تم العثور على الدراجة النارية المستخدمة في اصطحاب الطفل داخل الورشة، وهي مطابقة للأوصاف التي ذكرها المجني عليه في التحقيقات.
وأفاد تقرير الطب الشرعي، بأنه بفحص الطفل تبين وجود كدمة حلقية بنفسجية اللون حول فتحة الشرج، وشرخ شرجي حديث يمتد عبر الاتصال المخاطي الجلدي، مغطى بطبقة مصلية رطبة، عند موضع الساعة 6، وهي إصابات ناتجة عن ضغط خارجي بجسم راض كما هو مذكور بالتحقيقات، وتشير إلى محاولة هتك عرض دون حدوث إيلاج فعلي.
من نفس التصنيف: بلاستيك: الداخلية تكشف حقيقة ظهور مواطن يحمل بندقية في الشارع
وعقب انتهاء التحقيقات، أحيل المتهم إلى محكمة جنايات الأقصر، التي تداولت القضية على مدار عدة جلسات، حتى أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا، ليكون رادعًا لكل من تسول له نفسه العبث ببراءة الأطفال أو استغلالهم تحت أي ستار.