
قال المهندس خالد أبو بكر، نائب رئيس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للغاز والطاقة، إن تأثير الحرب الإيرانية الإسرائيلية على أسعار الطاقة كان محدودًا، ويأتي ذلك في ظل التأثر الكبير الذي شهدته البورصات العالمية، إلا أن العالم قد يواجه أزمة تجارية في سلاسل إمداد الطاقة نتيجة إغلاق مضيق هرمز.
وأوضح أبو بكر خلال مؤتمر صحفي، أن سلاسل إمداد الطاقة المتوجهة إلى آسيا وجنوب شرق آسيا ستتعرض لتأثيرات قوية، مضيفًا: “جميع الشركات تشعر بالتوتر نتيجة التوترات الإقليمية الأخيرة والمخاوف من إغلاق مضيق هرمز”
اقرأ كمان: تحقيق العدالة في أزمة البنزين المغشوش.. أوامر رئاسية لمحاسبة المسؤولين وقرارات وزارة البترول الجديدة
وعلى صعيد آخر، أشار أبو بكر إلى أن الاتحاد الدولي للغاز يضم حوالي 12 لجنة بجانب لجان فرعية أخرى تلعب دورًا فعالًا في تعزيز سعر الهيدروجين الأخضر وطرق نقله سواء في حالته السائلة أو في صورة أمونيا، كما أضاف أن مصر تمتلك شبكة ممتدة ستتيح لها فرصة لعب دور ريادي في مجال الهيدروجين الأخضر.
مقال له علاقة: السفير الألماني يؤكد أن منتدى القاهرة للتغير المناخي يعزز الاستدامة لمستقبل أفضل
وكشف عن أن الاتحاد الدولي للغاز سيفتح باب التفاوض مع المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الأوروبية القوية لتمويل التحول إلى حلول الطاقة المتطورة، خاصة وأن 25% من سكان العالم يتمتعون باكتفاء طاقي بينما تعاني العديد من الدول الأخرى مثل أمريكا اللاتينية وإفريقيا من الفقر الطاقي، مما يضع على عاتقنا مسؤولية تسهيل الانتقال إلى الطاقة النظيفة للدول الأكثر احتياجًا.
ونبه إلى أن الاتحاد الدولي للغاز وضع قيودًا أدبية لتشديد معاقبة الدول التي أعلنت أنها ستخصص مئات المليارات للدول الفقيرة للتحول إلى استخدام الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن الاستثمارات في مجال الطاقة بالصين تعادل ثلاثة أضعاف ما يتم استثماره في الدول الفقيرة مثل دول جنوب الصحراء وغرب وشرق إفريقيا التي تفتقر إلى بنوك قوية، ولذلك يسعى الاتحاد إلى الضغط على المؤسسات المالية والصناديق لتقديم تسهيلات مقابل المردود الاجتماعي.