
في زمن أصبحت فيه الابتكارات وريادة الأعمال محور اهتمام الجميع، لجأت فيبي جيتس، ابنة مؤسس شركة مايكروسوفت، إلى شات جي بي تي من أوبن إيه آي لتعزيز شركتها الناشئة في مجال تكنولوجيا الموضة، حيث تعاونت مع شريكتها في التأسيس، صوفيا كياني، لاستخدام هذه الأداة لتحسين أداء الفيديوهات الترويجية لشركتهما “فيا” (Phia)، بعد تحليل مقطعين حققا انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الشريكتان أنهما استفادتا من شات جي بي تي في “الهندسة العكسية” لمقاطع الفيديو التي حققت مشاهدات ضخمة، حيث تمكّنتا من تفريغ المحتوى النصي وتحليل عناصر الجذب، وتحديد الأسباب التي أدت إلى انتشارها السريع عبر المنصات المختلفة.
مقال مقترح: آبل ستنفذ 3 تعديلات رئيسية في تصميم آيفون خلال السنوات الخمس القادمة
وعبرت كياني عن تجربتها، قائلة: “استطعت أن أفهم من خلال ChatGPT ما هو عنصر الجذب في بداية الفيديو، وما هي طريقة سرد المحتوى في الوسط، وكيف كانت الخاتمة”.
وأكدت كياني أن أي صاحب مشروع اليوم “لا ينبغي أن يبدأ من الصفر”، مشيرة إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أصبحت جزءًا أساسيًا في تحليل التوجهات واستخلاص الدروس، فالأمر لا يقتصر على تفسير أسباب انتشار المحتوى، بل يتضمن أيضًا تقديم مقترحات عملية لإعادة تطبيق الأفكار بما يخدم أهداف التسويق والنمو.
ومع تزايد أهمية التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي في الخطط التسويقية، أصبحت جودة الفيديوهات عاملًا حاسمًا في تعزيز الرؤية وبناء قاعدة جماهيرية.
وبحسب جيتس وكياني، يمكن لـ ChatGPT أن يقدم نصائح حول مواقع المنتجات داخل الفيديو، وصياغة سيناريوهات تجذب الانتباه منذ اللحظة الأولى، إلى جانب تحديد أفضل توقيت للنشر لتحقيق أقصى تفاعل، كما يوفر مقترحات ذكية لتوزيع الميزانيات التسويقية بكفاءة أكبر.
تجربة “فيا” تعكس تحولًا أوسع في الطريقة التي يتعامل بها رواد الأعمال مع أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد هذه الأدوات مجرد محركات للإجابات العامة، بل أصبحت بمثابة شركاء استراتيجيين في صنع القرار وتحقيق الأثر.
ومع ذلك، يبقى نجاح استخدام الذكاء الاصطناعي مرهونًا بمدى وعي المستخدم وقدرته على تطبيق النتائج بطريقة مدروسة وذكية.
ممكن يعجبك: تفاصيل أول عرض متعدد الأنماط في العالم في حالة انعدام الجاذبية