
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في مائدة مستديرة بمدينة تيانجين الصينية، حيث تواجد عدد من ممثلي كبرى المؤسسات الصناعية والتكنولوجية الصينية، وذلك في إطار زيارته إلى الصين والتي تشمل مدن بكين، تيانجين وشنغهاي.
شهد اللقاء مشاركة عدد من الشركات الصينية الرائدة في مدينة تيانجين، ومن أبرزها معهد تحلية وتنقية مياه البحر في تيانجين، وشركة TCL Zhonghuan المتخصصة في الرقائق الإلكترونية والطاقة المتجددة، ومجموعة تيانجين تيدا الصناعية التي تطور المناطق الصناعية، بالإضافة إلى شركة China Tianchen لمشروعات البنية التحتية، وشركة Tianjin GetonAgain للتصنيع الذكي، وشركة JD Industrials التابعة لمجموعة جينغدونغ والمتخصصة في التجارة الإلكترونية.
مقال مقترح: أسعار الذهب في مصر مساء اليوم 7 مساء سعر جرام الذهب خلال التعاملات المسائية
تضمن الاجتماع جلسة حوار مفتوح بين الوزير وقيادات الشركات المشاركة، حيث تم مناقشة فرص التعاون المشترك بين مصر والصين، واستعراض حوافز الاستثمار المتاحة في مصر.
وأكد الوزير على أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر ومدينة تيانجين، التي تُعتبر نموذجًا ناجحًا للتعاون، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه منطقة تيدا مصر في تعزيز التعاون الاستثماري بين الجانبين، باعتبارها منصة حيوية لتطوير الصناعات وتوطين التكنولوجيا وتعزيز التبادل التجاري.
وأضاف «الخطيب» أن مصر تمر بمرحلة تحول اقتصادي شامل، تستند إلى رؤية واضحة تهدف إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للصناعات الخضراء والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الحديثة، موضحًا أن منطقة قناة السويس الاقتصادية تمثل أحد المحاور الرئيسية لهذا التوجه، لما توفره من فرص متميزة للاستثمار والتكامل الصناعي.
كما شدد الوزير على أهمية التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والهندسة المتقدمة وتحلية المياه والتقنيات البيئية والتحول الرقمي والبنية التحتية المستدامة، لافتًا إلى أن مصر تضع جذب استثمارات نوعية في هذه القطاعات ضمن أولوياتها، بما يعزز سلاسل القيمة المحلية والإقليمية ويحقق المصالح المشتركة.
وأشار «الخطيب» إلى التزام الحكومة المصرية بتوفير بيئة أعمال جاذبة وشفافة، وتقديم تسهيلات نوعية للمستثمرين، بما في ذلك نظام “الرخصة الذهبية” والحوافز الضريبية المرتبطة بالموقع والمكون المحلي والبحث والتطوير، إلى جانب اعتماد سياسات داعمة لنقل التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي.
وأوضح الوزير أن مصر تمتلك موقعًا جغرافيًا فريدًا يجعلها بوابة للأسواق الأفريقية والعربية والأوروبية، بالإضافة إلى شبكة اتفاقيات تجارة حرة واسعة النطاق، وبنية تحتية متطورة تشمل موانئ حديثة وشبكات طرق وقطارات وخدمات لوجستية متكاملة، مما يعزز من تنافسيتها كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير.
واعتبر «الخطيب» أن اجتماع المائدة المستديرة في تيانجين يمثل محطة مهمة لتوسيع نطاق التعاون الثنائي مع المؤسسات الصناعية الصينية، ويمهد الطريق لتطوير شراكات جديدة قائمة على المصالح المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل مستدام، مشددًا على التزام الحكومة المصرية بتسهيل الاستثمار المشترك وتعزيز نقل التكنولوجيا الصناعية، وإنشاء سلاسل قيمة مرنة تلبي احتياجات الأسواق الإقليمية والعالمية، وأهمية استكشاف سبل التعاون التي تحقق المنفعة المتبادلة وتساهم في دعم النمو الصناعي وتوسيع نطاق الشراكات التنموية بين البلدين.
اقرأ كمان: تفاجأ الجميع بعد تحركه بأسعار الذهب اليوم في مصر
وسلط الوزير الضوء على الإمكانات الكبيرة للتعاون الثنائي، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر والتقنيات الذكية والمنصات الصناعية الرقمية، وهي مجالات تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية في مصر، بالإضافة إلى مستهدفات رؤية مصر 2030 لتحقيق النمو الأخضر والتنمية المستدامة.
وأشار «الخطيب» إلى حرص مصر على تحويل هذا الحوار البناء إلى مشروعات عملية ومبادرات ملموسة، تقوم على شراكات مؤسسية أعمق ومشاركة فعّالة من مجتمعات الأعمال في الجانبين، مما ينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية ويوسع نطاق التعاون الصناعي والتكنولوجي.
وجدد الوزير تأكيده على دعم الحكومة المصرية الكامل لتوطيد علاقات التعاون مع مدينة تيانجين ومؤسساتها الصناعية الرائدة، مشيرًا إلى استعداد مصر لتوفير البيئة المناسبة والحوافز اللازمة والتسهيلات المؤسسية لضمان نجاح المبادرات المشتركة وتحقيق نتائج مستدامة لكلا الجانبين
.
شوف كمان: اجتماع موسع بين هيئة قناة السويس والاتحاد الدولي للتأمين البحري لبحث تطورات الملاحة الإيجابية