
بشكل مفاجئ، أعلنت آنا وينتور عن تنحيها عن منصب رئيسة تحرير، بعد مسيرة دامت 37 عامًا في قيادة واحدة من أكثر المنشورات تأثيرًا في عالم الموضة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن وينتور، البالغة من العمر 75 عامًا، أبلغت موظفي المجلة بهذا القرار خلال اجتماع داخلي يوم الخميس.
شوف كمان: بعد أزمة مصطفى كامل وحسام عزت تفاصيل انتخابات التجديد النصفي لنقابة الموسيقيين
ورغم تنحيها عن قيادة النسخة الأمريكية من “فوج”، فإن وينتور لن تغادر المشهد تمامًا، إذ ستواصل مهامها بصفتها المديرة العالمية للمحتوى في دار كوندي ناست، والمديرة التحريرية العالمية لمجلة “فوج”، مما يعكس استمرار تأثيرها في صناعة الإعلام والموضة على نطاق عالمي.
هيكلة جديدة
سيتم تعيين مسؤول جديد تحت مسمى “رئيس المحتوى التحريري” ليتولى الإشراف اليومي على النسخة الأمريكية من “فوج”، وهو نفس المسمى المستخدم في النسخ الدولية من المجلة، هذه الخطوة تأتي في إطار الهيكل التنظيمي الجديد الذي اعتمدته كوندي ناست قبل أربع سنوات، حيث جرى توحيد الفرق التحريرية عالميًا، وأصبح لكل سوق رئيس محتوى تحريري يعمل تحت إشراف مدير تحريري عالمي.
بذلك، تنضم النسخة الأمريكية إلى الهيكل التحريري الذي يضم نسخ “فوج” في اليابان، الصين، الهند، تايوان، المملكة المتحدة، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، والشرق الأوسط.
توسع دور وينتور العالمي
منذ إعادة الهيكلة، توسع دور وينتور ليشمل الإشراف على معظم علامات كوندي ناست العالمية، من بينها Vanity Fair، GQ، Wired، Glamour، Bon Appétit، Allure، وغيرها، باستثناء مجلة The New Yorker التي يشرف عليها ديفيد ريمنيك.
ويُتوقع أن يتيح تعيين قائد جديد لتحرير “فوج” الأمريكية مزيدًا من الوقت لوينتور للتركيز على مسؤولياتها العالمية ودعم جميع أسواق كوندي ناست بشكل أكثر توازنًا.
نهاية فصل أسطوري
انضمت آنا وينتور إلى “فوج” الأمريكية كرئيسة تحرير في عام 1988 بعد أن شغلت نفس المنصب في النسخة البريطانية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت رمزًا مؤثرًا في عالم الموضة والثقافة، وخلدتها السينما في وثائقي The September Issue وفي شخصية رئيسة التحرير في الفيلم الشهير The Devil Wears Prada.
كما يعود إليها الفضل في تحويل حفل معهد الأزياء السنوي في متحف المتروبوليتان (Met Gala) من فعالية محدودة النطاق إلى واحد من أكثر الأحداث العالمية تغطيةً وتأثيرًا في ثقافة المشاهير والموضة.
مقال له علاقة: المحروسة تتناول “سفينة السرطان” اليوم
ورغم أن هذه الخطوة لا تعني تقاعدها الكامل، فإنها تُعد أوضح مؤشر حتى الآن على أن كوندي ناست بدأت فعليًا في التفكير في مرحلة ما بعد وينتور، بعد عقود من الشائعات حول مغادرتها التي كانت تُنفى في كل مرة.