
ساهمت مجموعة التنسيق العربية (ACG)، التي تُعتبر ثاني أكبر مجموعة تمويل تنموي على مستوى العالم، بمبلغ إجمالي قدره 19.6 مليار دولار أمريكي لتمويل نحو 650 مشروعًا في أكثر من 90 دولة خلال عام 2024، حيث تم تخصيص هذا التمويل الضخم لتطوير البنية التحتية الحيوية، ومعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي، ودعم التجارة الدولية.
عُقد الاجتماع السنوي العشرين لرؤساء مؤسسات المجموعة اليوم في فيينا، والذي استضافه صندوق أوبك للتنمية الدولية، حيث جاء هذا الاجتماع في إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4)، المزمع عقده في الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025 في إسبانيا، وقد جددت المجموعة التزامها بتكثيف المساعدات المالية لدعم التنمية المستدامة.
مقال مقترح: صادرات مصر من البرتقال والفراولة والعنب والبطاطس تصل إلى 1.7 مليار دولار في 2024
ومن الجدير بالذكر أن القطاعات الثلاثة الأكثر استفادة من تمويل المجموعة في العام الماضي كانت: الطاقة بنسبة 29٪، والزراعة بنسبة 20٪، والقطاع المالي بنسبة 16٪، حيث ذهب أكثر من 45٪ من إجمالي التمويل لتعزيز التجارة العالمية، بما في ذلك ضمان حركة المنتجات الحيوية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
في عام 2024، تم تخصيص حوالي 20٪ من التزامات المجموعة لدعم قارة أفريقيا، تماشيًا مع التعهد الذي قدمته المجموعة بقيمة 50 مليار دولار أمريكي في نوفمبر 2023، وخلال اجتماعهم في فيينا، جدد رؤساء المؤسسات دعمهم المتزايد للمجتمعات الأكثر هشاشة في أفريقيا، من خلال تمويل أمن الطاقة، والتحول في مجال الطاقة، والأمن الغذائي، وتعزيز التكامل بين المنطقتين العربية والأفريقية، بالإضافة إلى مبادرات تمكين المرأة والشباب ودعم القطاع الخاص.
ستحتفل مجموعة التنسيق العربية بمرور 50 عامًا على تأسيسها في أكتوبر 2025، وهو ما يُشكل محطة بارزة في مسيرتها لتعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم، وستكون هذه المناسبة فرصة لاستعراض إرث المجموعة المتميز وإنجازاتها وتحدياتها، بالإضافة إلى تجديد التزامها بالتنمية العالمية، وتوثيق إنجازاتها على مدار خمسة عقود، وتحفيز التزام جديد نحو تطوير حلول تنموية فاعلة في جميع أنحاء العالم.
مقال مقترح: أحدث أسعار هواتف المحمول المتاحة بسعر أقل من 10 آلاف جنيه في السوق المصرية
مجموعة التنسيق العربية
تُعتبر مجموعة التنسيق العربية تحالفًا استراتيجيًا يوفر استجابة منسقة لتمويل التنمية، حيث ساهمت منذ إنشائها في عام 1975 في تنمية الاقتصادات والمجتمعات من أجل مستقبل أفضل، وقدمت أكثر من 13000 قرض تنمية لأكثر من 160 دولة حول العالم، وتتكون المجموعة من عشرة صناديق تنمية، وهي ثاني أكبر تجمع لمؤسسات تمويل التنمية في العالم، وتعمل في جميع أنحاء العالم لدعم الدول النامية وخلق تأثير إيجابي دائم، حيث تضم المجموعة صندوق أبو ظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية.