
انطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الصحفي للإعلان عن النسخة الثانية من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمقرها الرئيسي في أبي قير.
شهد المؤتمر حضور الوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية، والنائب الدكتور طارق سعدة، نقيب إعلاميي جمهورية مصر العربية وعضو مجلس الشيوخ المصري.
مواضيع مشابهة: إسرائيل تعترض صاروخًا قادمًا من اليمن وتوقف حركة الطيران في مطار بن غوريون
كما حضر المؤتمر الدكتور علاء عبد الباري، نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور السنوسي بلبع، نائب رئيس الأكاديمية للشؤون البحرية، والأستاذ الدكتور ياسر السنباطي، نائب رئيس الأكاديمية للتعليم والطلاب، والدكتور سالي جاد، نائب رئيس القمة والمقرر العام.
في كلمته الافتتاحية، أعلن الدكتور إسماعيل عبد الغفار عن إطلاق النسخة الثانية من القمة تحت عنوان: “إعلام مبتكر.. أعمال رائدة”
وأكد أن هذه النسخة تهدف إلى تمكين الشباب من التفاعل العميق مع الأدوات التكنولوجية الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح عنصرًا محوريًا في صناعة الإعلام الحديثة.
وأوضح “عبد الغفار” أن القمة تسعى لجمع نخبة من رواد صناعة الإعلام، وصناع المحتوى، والمبدعين، إلى جانب الشباب، ورواد الأعمال، والمستثمرين، في فعالية واحدة تعيد تعريف الإمكانيات الإعلامية داخل مختلف الصناعات.
كما ستناقش سبل اختيار الأدوات الإعلامية الأنسب لكل مجال، بما يحقق أقصى استفادة من الإعلام كعنصر فاعل في منظومة الأعمال، في ظل التحولات المتسارعة للوسائط الرقمية.
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن القمة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، تشهد فيه صناعة الإعلام تغيرات جذرية مدفوعة بثورة تكنولوجية متسارعة، وظهور أدوات وتقنيات متطورة أبرزها الذكاء الاصطناعي.
وأكد التزام الأكاديمية بدعم الجيل القادم من الإعلاميين العرب ليكونوا قادرين على قيادة هذه التحولات بفكر مبتكر وطموح.
ومن المقرر إقامة النسخة الثانية من القمة خلال أغسطس 2025 في مدينة العلمين الجديدة، وستركز القمة على محاور حيوية تشمل: الذكاء الاصطناعي والإعلام، تأثير التكنولوجيا على كتابة المحتوى، تحديات التغطية الإعلامية، الأمن الرقمي للمؤسسات الإعلامية، الصحة النفسية للإعلاميين، ودور المراسل الحربي في ظل القانون الدولي
من جانبه، نقل الدكتور رائد علي صالح الجبوري تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، وتمنى للنسخة الثانية من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي النجاح في إثراء محاورها والخروج بتوصيات علمية وعملية وواقعية تخدم المجال الإعلامي والصحفي.
من جانبه، وجه النائب الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين بجمهورية مصر العربية وعضو مجلس الشيوخ، رسالة إلى الشباب العربي خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن النسخة الثانية من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي.
ودعا “سعدة” الشباب إلى أن يكونوا “جيلًا فتيًا، مقدامًا، قويًا”، مؤكدًا أن الأمة تعقد آمالًا كبيرة عليهم.
وشدد نقيب الإعلاميين على أن الشباب العربي ليس ضعيفًا، بل يمتلك القوة والإمكانات الكبيرة، مشيرًا إلى أن ذلك مشروط بتسليحهم بالعلم والتكنولوجيا لمواكبة التطورات المتسارعة.
كما أوضح “سعدة” أن “القوة الحقيقية اليوم تنبع من المعرفة والتطور التكنولوجي، في عالم شديد التنافسية والتطور”.
وأكد أن الإعلام لم يعد مجرد وسيلة تقليدية، بل أصبح أداة عصرية تعتمد على أحدث ما توصلت إليه الصناعة الرقمية الحديثة، وأضاف أن “وسائل نقل الرسائل الإعلامية تطورت بشكل كبير، وهي بحاجة إلى شباب يمتلكون أدوات العصر، من معرفة، وإبداع، وتكنولوجيا”.
ودعا نقيب الإعلاميين الشباب إلى أن يكونوا مشاركين فاعلين في صناعة التكنولوجيا، لا مجرد مستخدمين لها.
ولفت إلى أن “الإعلام أصبح له انتشار لحظي، وسعة جماهيرية تتجاوز 8 مليارات نسمة حول العالم، ما يزيد من شدة المنافسة، ويجعل من يتخلف عن ركب العلم خارجًا عن المشهد”.
وأشار الدكتور طارق سعدة إلى أن قمة الإبداع الإعلامي، التي تنفذها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، “تمثل فرصة حقيقية أمام كل شاب عربي أن يقدم نفسه للعالم، ليقول بصوت واضح: نحن هنا.. نحن شباب العرب، أبناء أمة تملك التاريخ والحضارة، وتشارك اليوم في صناعتهما”
اقرأ كمان: وزير التعليم يعلن عن فحص 7 ملايين طالب لتعزيز مهارات القراءة والكتابة
واختتم نقيب الإعلاميين كلمته بالتأكيد على أن “إذا لم يستطع الشباب العربي أن يضيف إلى الحضارة، فعلى الأقل يجب أن يحافظ عليها كما ورثناها، حتى نسلمها للأجيال القادمة”، ووصف القمة بأنها “ليست مجرد فعالية إعلامية، بل منصة لصناعة واقع جديد، منافس، ومشارك، ومنفذ، في الملف الإعلامي في مصر، والعالم العربي، بل على مستوى العالم أجمع”.