
على الرغم من الانخفاض الملحوظ في أسعار الذهب في الآونة الأخيرة، إلا أن هذا التراجع لم يُترجم إلى زيادة في معدلات الشراء داخل السوق المحلي، وفقًا لما أكده عدد من الخبراء في القطاع لموقع “مصراوي”.
وأشار واصف أمين، الرئيس السابق للشعبة العامة للذهب، إلى أن السوق لم يشهد أي تحرك كبير في المبيعات رغم انخفاض الأسعار، موضحًا أن حركة البيع والشراء لا تزال على حالها، حيث تعاني السيولة النقدية لدى المواطنين من الانخفاض، والدخل موجه بشكل رئيسي لتلبية احتياجات المعيشة الأساسية مثل الطعام والسكن والخدمات.
مقال مقترح: صندوق النقد الدولي يختتم زيارة بعثته لمصر مع استمرار المراجعة الخامسة وتقدم ملحوظ في المناقشات
وأضاف أمين أن تجار الذهب يفضلون الاحتفاظ بأرصدتهم من الذهب بدلاً من النقد، بمعنى أن التاجر يسعى لتعويض ما يبيعه يوميًا من ذهب بكميات مماثلة للحفاظ على الوزن، لأن الاحتفاظ بالنقدية بدلاً من الذهب يعني خسارة بالنسبة لهم.
كما أشار إلى أن التجار يلجأون إلى تصنيع مشغولات بأوزان خفيفة جدًا لتقليل التكلفة على المستهلك، مؤكدًا أن هذا التوجه يؤثر سلبًا على العاملين في القطاع، لأن أرباحهم تعتمد على عدد الجرامات المباعة وليس على نسبة من قيمة المبيعات.
من جانبه، قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، إن الناس غالبًا ما تشتري الذهب في فترات ارتفاع الأسعار أو استقرارها، خوفًا من زيادات جديدة، بينما تنتظر في فترات الانخفاض حتى تتأكد من أن السعر بلغ أدنى نقطة له، مما يجعل الإقبال ضعيفًا حاليًا.
واتفق معه نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، حيث أكد أن السوق لا يشهد حركة بيع وشراء نشطة حاليًا، لكنه يرى أن الأسعار الحالية مناسبة جدًا للشراء، حيث من الممكن أن تعاود الارتفاع لاحقًا، ناصحًا الراغبين في الشراء باغتنام هذه الفرصة.
تراجع سعر الذهب بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، نتيجة تباطؤ الطلب عليه بسبب مزاج “الإقبال على المخاطرة” السائد، خاصة في ظل سعي الإدارة الأميركية لإبرام اتفاقات تجارية مع عدة دول قبل موعد نهائي يحل في 9 يوليو، وفقًا لتقارير “الشرق بلومبرج”.
ورغم التراجع، لا يزال الذهب مرتفعًا بنسبة 25% منذ بداية العام، لكنه يتداول حاليًا بأقل نحو 230 دولارًا من أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في أبريل الماضي، مدعومًا بالطلب على الملاذات الآمنة خلال فترات التوتر.
اقرأ كمان: أسعار الدواجن اليوم الاثنين 26 مايو 2025.. تعرف على أحدث الأسعار والمستجدات
تشير البيانات إلى أن الذهب يتجه نحو تسجيل أول تراجع شهري خلال عام 2025، مع انحسار المخاوف بشأن النزاع في الشرق الأوسط، وتحسن مؤشرات ثقة المستهلك، وتراجع توقعات التضخم في الولايات المتحدة.
مقال مقترح: رئيس شعبة الذهب يؤكد: الضربة الأميركية لإيران قد تعيد الذهب إلى مسار الصعود