
يشهد (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، تذبذبًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية بشأن سياسات الفائدة الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية، والتباطؤ الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى.
المؤشر يُظهر بوادر ضعف نسبي
وحسب خبراء بسوق المال، أنه بعد فترة من الصعود القوي نتيجة رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشكل متتالي لمواجهة التضخم، بدأ المؤشر يُظهر بوادر ضعف نسبي، مع تزايد التوقعات بتثبيت الفائدة أو حتى خفضها في النصف الثاني من عام 2025، خاصة مع تباطؤ معدلات التضخم، وظهور إشارات على تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكي.
مقال مقترح: دعماً لمصر.. الأوروبي لإعادة الإعمار يطلق أول عقود كهرباء مباشرة بين شركات القطاع الخاص
وقد بلغ المؤشر في بعض جلسات التداول الأخيرة مستويات تتراوح بين 104 و105 نقاط، بعدما تجاوز 106 في فترات سابقة من العام.
أهم الأدوات التي تقيس قوة الاقتصاد الأمريكي
وأكد خبراء سوق المال أن مؤشر الدولار يعد من أهم الأدوات التي تقيس قوة الاقتصاد الأمريكي وتأثيره على حركة العملات والأسواق العالمية، حيث يؤثر ارتفاعه أو انخفاضه على أسعار السلع الأساسية مثل النفط والذهب، وعلى حركة الأسواق الناشئة التي تعتمد على الدولار في التبادل التجاري والتمويل.
ممكن يعجبك: بالتأكيد، إليك النسخة المعدلة: “يؤكد أيمن العشري أن مصر تتمتع بفرص تجارية واستثمارية غير مسبوقة.”
كما تتأثر حركة المؤشر بعدة عوامل رئيسية، أبرزها تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي، وبيانات التوظيف والتضخم، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع الإيراني الإسرائيلي، والتوترات في بحر الصين الجنوبي.
كل هذه العوامل تخلق مناخًا من الحذر لدى المستثمرين، ما يدفعهم إلى التحوط بالاستثمار في الدولار أحيانًا كملاذ آمن، أو العزوف عنه في أوقات أخرى لصالح الأصول الخطرة.
الدولار لا يزال يُعتبر من أقوى العملات على الساحة الدولية
ورغم أن الدولار لا يزال يُعتبر من أقوى العملات على الساحة الدولية، فإن استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية قد يضعه في مواجهة تحديات حقيقية، خاصة في ظل محاولات بعض الدول تقليل الاعتماد على الدولار في التبادلات التجارية الدولية.
جدير بالذكر، يظل مؤشر الدولار مرآة لحالة الاقتصاد الأمريكي والعالمي معًا، وتظل مراقبته أمرًا بالغ الأهمية للمستثمرين وصناع القرار، في ظل عالم سريع التغير تقوده الأحداث السياسية والاقتصادية بوتيرة غير مسبوقة.