
في لحظة غير متوقعة، تحولت الضحكة إلى صدمة، وفي ثوانٍ معدودة، خطف البحر قلب أم وطفولة لم تكتمل، القصة بدأت عندما جاءت عائلة تونسية من فرنسا لقضاء عطلة الصيف في مدينة قليبية بشمال تونس.
كانت مريم، ذات الثلاث سنوات، تسبح على عوامة صغيرة، وفجأة ابتلعتها الأمواج، ولم تنتبه الأم لابتعاد “مريم”، التي اختفت عن الأنظار وسط مياه البحر الهائجة، تاركة وراءها هلعًا في عيون الجميع.
مواضيع مشابهة: خلاف مالي يؤدي لقتل عامل زميله في إمبابة
بدأت عمليات البحث بمشاركة غواصين ومتطوعين، وطائرة تحلق في السماء، لعلهم يجدون أثرًا لطفلة اختطفتها الأمواج.
مقال مقترح: ضبط سيدة وآخرين بتهمة التنقيب عن الآثار داخل منزل في أوسيم بعد بلاغات متكررة
وبعد يومين من الانتظار المرير، وصل الخبر الثقيل مساء الاثنين، حيث تم العثور على جثة مريم تطفو في عرض البحر، قبالة سواحل مدينة بني خيار، بعيدًا عن المكان الذي ضحكت فيه آخر مرة بنحو 25 كيلومترًا.
مريم غادرت بصمت، لكنها تركت في البحر وجعًا، وفي قلب أمها غصة، وفي عيون الجميع حزن عميق.