
العربية نت _ أعلن مسؤول حكومي عن استحواذ شركة جديدة على حصة 10% في رأس مال شركة الإسكندرية لسلاسل الإمداد، والتي تم تأسيسها خصيصًا لاستيراد “غاز الإيثان”.
وأوضح المسؤول لـ”العربية Business” أن المساهمين في التحالف وافقوا على طلب وزارة النقل بإدخال الشركة القابضة للنقل البحري والبري كمساهم جديد في رأس مال شركة سلاسل الإمداد، مما أدى إلى تغيير هيكل مساهمات الشركات المنفذة لمشروع استيراد غاز الإيثان لصالح شركات البتروكيماويات المصرية.
مقال له علاقة: معدل البطالة في بريطانيا يصل لأعلى مستوياته منذ يوليو 2021
وأكد أن شركة سلاسل الإمداد ستعقد جمعية عمومية خلال الأيام المقبلة لاعتماد قرار الموافقة.
وبحسب المسؤول، فإن الهيكل الجديد للمساهمة يتضمن استحواذ الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات “إيكم” على 37.5%، بينما تستحوذ شركة سيدي كرير للبتروكيماويات “سيدبك” على 22.5%، وشركة جاما للإنشاءات على 20%، والشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) على 10%، والشركة القابضة للنقل البحري والبري على 10%.
وأشار إلى أن الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته “إيثيدكو” ستحصل لاحقًا على نسبة مساهمة من حصة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات “إيكم” التي تبلغ 37.5%.
وأضاف أن مشروع استيراد الغاز الصخري الأمريكي سيُنفذ برأس مال يقارب 660 مليون دولار لتأمين احتياجات شركات البتروكيماويات المصرية من الغاز، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المشروعات التي يتم دراستها ضمن الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات.
ولفت إلى أنه سيتم تدبير حوالي 40% من رأس المال عبر المساهمين، بينما سيتم تدبير 60% من خلال قروض بنكية، موضحًا أن التحالف يسعى لتمويل المشروع جزئيًا عبر سيولة نقدية تضخها الشركات المشاركة، وجزء آخر عبر الاقتراض.
اقرأ كمان: بنك القاهرة يعلن عن خفض سعر العائد على الحساب الجاري بالجنيه اليوم
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي شركات البتروكيماويات المصرية لإيجاد حلول بديلة لتعويض تراجع إمدادات الغاز للمصانع.
وتعمل وزارة البترول على زيادة إنتاجها من الغاز من خلال حفر آبار جديدة لتعويض الانخفاض الطبيعي في حقول الغاز الحالية، وكذلك لمواجهة ارتفاع الاستهلاك المحلي، وهو ما أثر على تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير.
تابع المسؤول أن استيراد غاز الإيثان لن يُغني عن الغاز الطبيعي المحلي، لكنه سيساعد في تعويضه في أوقات تراجع التدفقات للمصانع، مضيفًا أن الحصول على الغاز الصخري الأمريكي سيكون من خلال طرح مناقصات لموردين عالميين بعد الانتهاء من إنشاءات المشروع، وستتم الترسية للعروض الأفضل سعرًا.
وأكد المسؤول أن الكميات المستهدف استيرادها داخل ميناء الدخيلة بالإسكندرية ستبدأ بحوالي 300 ألف طن، لتصل لاحقًا إلى 600 ألف إلى مليون طن سنويًا.
ومع التراجع الملحوظ في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، تحولت البلاد إلى استيراد الغاز المسال بعد توقفها عن ذلك منذ 2018، وذلك بفضل الاكتشافات الجديدة للغاز في تلك الفترة.