اقتصاد

أعلنت المشاط أن الدول النامية تتحمل العبء الأكبر من أزمة الديون العالمية.

ألقت الدكتورة رانيا وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة مصر في المائدة المستديرة متعددة الأطراف بعنوان «تعزيز التعاون الدولي للتنمية» نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي يُعقد في إسبانيا خلال الفترة من 29 يونيو إلى 3 يوليو 2025.

العبء الأكبر من أزمة الديون العالمية

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الوقت الراهن يشهد تراجعًا ملحوظًا في التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة، وذلك نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية وتعدد الأزمات الحالية، مما ترتب عليه آثار سلبية متتالية خاصة على الدول النامية، ولا سيما الدول الأقل نموًا التي تتحمل العبء الأكبر من أزمة الديون العالمية، مما يتسبب في اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية وزيادتها عمقًا يومًا بعد يوم.

المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية

وأضافت أن المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية يمثل فرصة مهمة لتأكيد وجود إرادة سياسية حقيقية للتعامل مع الوضع، ولبحث مقترحات فعّالة من شأنها تعزيز التمويل الميسر ودعم الآليات التمويلية الحالية، بما في ذلك حقوق السحب الخاصة، إلى جانب استحداث آليات جديدة لحشد التمويل المطلوب.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أنه من بين تلك الآليات تأتي أدوات الدين المرتبطة بالتنمية كأمثلة على أدوات مالية يمكن أن تسهم في تحفيز التمويل المرتبط بأولويات التنمية، مؤكدة أهمية التزام الدول المانحة بتعهداتها تجاه الدول النامية، متابعة أن التحديات التي تواجهها الدول النامية باتت تطال أيضًا العديد من الدول متوسطة الدخل التي تواجه خطر تقويض ما حققته من إنجازات نتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدت «المشاط» ضرورة التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل قطاعات الصحة والتعليم، إلى جانب بذل الجهود اللازمة لتخفيف أعباء الديون، والذي يمكن تحقيقه من خلال تطبيق آليات مستدامة تُسهم في دعم الدول النامية بطريقة متكاملة.

وفي ختام كلمتها، قالت إن الحديث لا ينبغي أن يقتصر على زيادة حجم التمويل فقط، بل يجب أيضًا التركيز على بناء قدرات الدول، حتى تكون قادرة على العمل بفعالية لتحقيق أولوياتها الوطنية وتنفيذ استراتيجياتها التنموية بشكل مستقل ومستدام، معربةً عن تطلعها إلى أن يخرج المؤتمر بتوصيات ملموسة من شأنها أن تُحدث أثرًا إيجابيًا حقيقيًا في دفع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى الأمام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى