حوادث

حيثيات الحكم بالسجن المؤبد للمتهم بقتل اللواء اليمنى في بولاق الدكرور

أودعت المحكمة حيثيات الحكم على المتهم بقتل الجنرال اليمني في بولاق الدكرور بالسجن المؤبد.

صدر الحكم برئاسة المستشار خالد محمد أبو زيد وعضوية المستشار أحمد عبدالرحمن هماما وأيمن محمد طيطة.

وكشفت الحيثيات أن الواقعة قد أحاط بها الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة في جلسة ٢٠٢٤/٤/٤ والذي تشير إليه في بيانها، وتوضح المحكمة أن المستأنفة الثالثة قد تعرفت على المجني عليه حسن صالح محمد العبيدي أثناء مروره بسيارته بكورنيش النيل، واتفقت معه على قضاء بعض الوقت في شقته وتبادلا أرقام هواتفهما، وعادت إلى المستأنفين وأخبرتهم بثراء المجني عليه، واتفقت معهم على سرقته، حيث كان من المفترض أن ترافقها المستأنفة الرابعة في لقائه وتضع له أقراصاً دوائية مخدرة في مشروب تقدمه له ليتمكنوا من تنفيذ جريمتهم.

وأشارت الحيثيات إلى أن المستأنف الأول أعد لهذا الغرض سلاحاً أبيض وهو مطواة قرن غزال، وقد اتفقوا جميعاً على النتيجة الإجرامية التي أرادوها وما قد يترتب عليها، وفي يوم (٢٠٢٤/٢/١٥) أعطى المستأنف الأول أقراص عقار (كوزاييكس) المنوم للمستأنفين الثالثة والرابعة، وهاتفت الثالثة المجني عليه فأخبرته بقدومها إلى شقته، فأرسل لها تحديد الموقع عبر برنامج (الواتس اب) في هاتفها، فتوجه المستأنفون جميعاً إلى المكان، بينما جلست المستأنفتان الثالثة والرابعة مع المجني عليه في الشقة.

وأضافت الحيثيات أنه في الشقة، بدأت المستأنفة الرابعة في الحديث حتى تمكنت الثالثة من وضع الأقراص المنومة له في كوب العصير الذي تناوله، وبعدها هاتفها المستأنف الأول وأخبرها بما تم وأن المجني عليه بمفرده، ثم استأذنت الأخيرة للخروج لجلب بعض الأغراض، فتوجهت إلى حيث فتحت أبواب العقار والشقة للمستأنفين الأول والثاني بالمفاتيح التي تركها لها المجني عليه، حيث فوجئ الأخير بدخول المستأنفين الثالثة ومن خلفها الأول والثاني، فتوجه نحوهم محاولاً مقاومتهم والاستغاثة، إلا أن المستأنفين الأول والثاني قاما بضربه بلكمات على رأسه، وأشهر الأول في وجهه المطواة مهدداً إياه، ثم ضربه بالجزء الخشبي منها على مؤخر رأسه، وقيدوا يديه مما مكن الثاني من مواصلة ضربه باليد، ومع استمرار مقاومة المجني عليه لهما، أسقطوه أرضاً على وجهه واستمر الثاني في لكمه وركله حتى خارت قواه، وأحكموا السيطرة عليه، ثم قام المستأنف الثاني بناءً على إيعاز من الثالثة بتمزيق ملابس المجني عليه السفلية وكشف عورته، بعد أن أوثقوا يديه وقدميه بقطعتي قماش وكمموا فمه بوضع قطعة من القماش داخله، ثم جثم فوقه المستأنف الثاني بعد أن أحضر سكيناً من المطبخ وأحدث بها إصاباته في منطقة الإلية اليمنى.

وقامت المستأنفتان الثالثة والرابعة بتفتيش محتويات الشقة وسرقتها من هواتف محمولة وعطور وجهاز بلايستيشن ومبالغ مالية من النقد المصري والأجنبي ومكواة شعر، وضعوها داخل حقيبتي سفر، ثم ركل المستأنف الأول المجني عليه بقدمه في رأسه عدة ركلات حتى أخبره عن مفتاح الخزينة التي عثرت عليها الثالثة في غرفة النوم، فتمكن من فتحها وسرقة ما بها من أوراق ومستندات ملكية ومبالغ مالية، في الوقت الذي فارق فيه المجني عليه الحياة نتيجة كتم نفسه، وما أن تأكد المستأنفون من ذلك حتى تركوه ميتاً ملقى على وجهه ينزف دماً وغادروا الشقة بما غنموه من مسروقات، مستقلين سيارته التي حصلوا على مفتاحها من شقته، ثم قاموا بعد ذلك بتوزيع بعض المسروقات بينهم، حيث عثر على جزء منها بإرشاد المستأنفين الثالثة والرابعة والجزء المتبقي بإرشاد المستأنف الأول، حيث تم العثور على السلاح وعدد ٢٧ طلقة نارية، وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن جثمان المجني عليه وجد به إصابات رضية حيوية، مما يشير إلى السيطرة عليه، وأن المواد المهدئة التي وجدت في عينة المجني عليه قد ساهمت في إحداث الوفاة.

حكمت المحكمة أولاً بعدم قبول الاستئنافات المقدمة من كل من عبد الرحمن أشرف شماله مصطفى وإسراء صابر محمد وسهير عبد الحليم محمد، لكونها قدمت بعد الميعاد القانوني، والزمتهم المصاريف الجنائية، وثانياً: بالنسبة للمستأنف رمضان محمد وليدي، فقد قبلت المحكمة استئنافه شكلاً وفي موضوعه بتعديل الحكم المستأنف بمعاقبته بالسجن المؤبد عما أسند إليه والزمه المصاريف الجنائية، ومصادرة المضبوطات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى