
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم 18 يوليو 2025 تحت عنوان “الاتحاد قوة”، والتي تهدف إلى تعزيز وحدة المجتمع وتماسك أفراده في مواجهة التحديات المختلفة، ويتم ذلك عن طريق استثمار القيم الإسلامية السامية التي تؤكد على ضرورة الاجتماع والتكاتف بين المؤمنين، وفيما يلي سنوضح لكم نص خطبة الجمعة بشكل تفصيلي.

خطبة الجمعة
يأتي في خطبة الجمعة اليوم تأكيد واضح على أن الوحدة هي الأساس الذي تبنى عليه الأمم قوتها، مستشهدة بالآيات القرآنية مثل قوله تعالى:
اقرأ كمان: رشوان توفيق يكشف أسرار اللحظات الأخيرة في حياة سميحة أيوب ومنع الأكل والشرب قبل وفاتها
{وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا} \[آل عمران: 103].
وتبرز الخطبة أيضًا حديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي يشبه المؤمنين بجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، دلالة على الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع، ولم تغفل الخطبة عن ذكر مخاطر الفرقة وأسبابها، مثل التعصب للرأي، والانتصار للنفس، واتباع الهوى، والغرق في التفاصيل على حساب الكليات، مؤكدة أن هذه السلوكيات تؤدي إلى ضعف المجتمع وذهاب هيبته، ويتم إختتام الخطبة بالدعوة إلى العمل الجماعي والتسامح داخل المجتمع.
من نفس التصنيف: مدين وتامر حسين يحتفلان بأغنية “مازال عالبال” دعمًا لشيرين بعد إنهاء الخلاف مع روتانا
الخطبة الثانية : مواجهة العنف الأسري
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدُنا محمدٌ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين، وبعد:
فإنَّ العنفَ الأسريّ، تلك الآفةَ المدمرةَ، التي تتسللُ خلسةً إلى البيوتِ، لتزرعُ بذورَ الشقاقِ، وتغرسُ أشواكَ البغضاءِ، وتحولُ السكنَ إلى جحيمٍ، والمودةَ إلى عداءٍ، والرحمةَ إلى قسوةٍ، وتمزقُ النسيجَ الاجتماعيَ، وتهدمُ الثقةَ، وتورثُ الخوفَ والقلقَ، وتنشئُ أجيالًا مشوهةً نفسيًّا، قد تحملُ بذورَ العنفِ لتزرعَها في أجيالٍ قادمةٍ، وقد غابَ عنها هذا المنهجُ الربانيُّ المتشبعُ بالحبِّ والمودةِ، قال تعالى: {وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: ٢١].